جددت المملكة البريطانية دعمها لموقف الجزائر المنادي بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وأكدت عبر خارجيتها عدم اعترافها بالمغرب كقوة مديرة قانونيا في الصحراء الغربية، وأن تواجدها لا يخرج عن كونها قوة مسيطرة بحكم الأمر الواقع على جزء من الأراضي الصحراوية لا غير. و ورد موقف الخارجية البريطانية، خلال ردها على سؤال مكتوب توجه به النائب البرلماني عن الحزب الليبرالي الديمقراطي مارك ويليامز يسألها فيه ما إذا كانت تعترف بالمغرب كقوة مديرة لإقليم الصحراء الغربية الخاضع لتصفية الاستعمار، وجاء رد وزارة الشؤون الخارجية والكومنولث على لسان توبياس ألوود الوكيل البرلماني للوزارة والذي أكد "أن بريطانيا لا تعترف بقوة مديرة بحكم القانون في الصحراء الغربية، وأن المغرب قوة مسيطرة بحكم الأمر الواقع على جزء من الصحراء الغربية"، صافعا بذلك المخزن الذي طالما حاول شراء ودّ بريطانيا لدعمه في مسعاه في هذه القضية، كما يأتي رد وزارة الخارجية البريطانية ليؤكد مرة أخرى موقف الحكومة البريطانية التي يبقى الأكثر تقدما بالمقارنة مع أعضاء مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية في مجلس الأمن. في السياق ذاته جاء موقف الخارجية البريطانية ليكرس دعم الأخيرة الدائم لموقف الجزائر الحريص على الوصول إلى إرساء إستفتاء رسمي في الصحراء الغربية يقرر من خلالها شعبها مصيره بيده، كما يأتي في سياق يشهد الكثير من الجدل حول بعد إعلان منتدى كارلوس مونتانا تنظيم دورته المقبلة في مدينة الداخلة المحتلة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الذي يعتبر وجود المغرب في جزء من الصحراء الغربية احتلال يجب تصفيته عبر استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي. هذا وزار للنائب البريطاني مارك ويليامز مدينة العيون المحتلة السنة المنصرمة في إطار بعثة تقصي الحقائق الممثلة للبرلمان البريطاني والتي أعدت تقريرا بعنوان "حياة تحت الاحتلال" يفضح انتهاكات حقوق الإنسان ونهب الثروات الممنهج من قبل امغرب في المناطق المحتلة. قاسمي . أ