قرر الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف إجراء تغييرات في جهازها التسييري الداخلي، من خلال إقالة ستة مدراء وتعويضهم بطاقم آخر، في خطوة استباقية لإخراج الشركة من سلسلة الفضائح التي تعاقبت عليها سنة 2014. أفاد محمد خالدي رئيس كنفدرالية شركة الخطوط الجوية الجزائرية ل"السلام"، أن الشركة أعدت قائمة باسم ستة مدراء سيتم تغييرهم خلال الأيام القادمة، على غرار المدير المكلف بتسيير مديرية فندقة مقصورات الطائرات الذي تمت إقالته من منصبه أمس على أن تتواصل العملية لتشمل ستة مدراء آخرين لم يمط اللثام بعد عن أسمائهم. وأضاف المتحدث أن الشركة بعد الأحداث التي تعرضت لها خلال سنة 2014 على غرار سقوط الطائرات تمر بظروف صعبة، خاصة عقب الحملات الإعلامية التي أعقبتها، ما رفع درجة تذمّر عمالها وحتى زبائنها نتيجة التأخر المستمر للرحلات مع إلغاء العديد منها، كما حدث عشية بداية السنة الجديدة بسبب نقص عدد الطائرات ووجود عدد منها في مستودعات التصليح منذ أشهر. وعقّب خالدي أن مسؤولي الشركة يطبقون في تعاملهم مع العمال، سياسة "الترهيب والترغيب" في تجسيد التضييق على نشاطهم النقابي، الذي ساهم في فضح العديد من ملفات الفساد داخل الشركة.