اتهم محمد الصالح بولطيف الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، الشركات المنافسة بالترويج للحوادث التي شهدتها الشركة في الفترة الأخيرة، بسبب ما أسماه »غيرتها« من الإنجازات التي حققتها، وتحدث عن خلافات تحركها أطراف داخل الجوية الجزائرية لتشويه سمعتها، ليعلن في سياق آخر عن أن إعلان النتائج الأولية لحادث الطائرة المستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية سيكون يوم 20 سبتمبر الجاري. قلل الرئيس المدير للخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف، الذي حل صبيحة أمس ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، من أهمية الحوادث التي تشهدها الشركة في الفترة الأخيرة، قائلا إن تلك الحوادث »عادية وتقع بشكل يومي وليست مرتبطة فقط بالشركة«، لافتا إلى أن حادث سقوط الطائرة المستأجرة من طرف الجوية الجزائرية وضعها تحت مجهر الإعلام. إلى ذلك، اتهم بولطيف الشركات المنافسة بالترويج للحوادث التي شهدتها الشركة في الفترة الأخيرة، بسبب ما أسماه »غيرتها« من الإنجازات التي حققتها، كما تحدث عن خلافات تحركها أطراف داخل الجوية الجزائرية لتشويه سمعتها، أكد أنها »قادرة على خلق المشاكل بسبب عدم حصولها المناصب التي كانت تأمل في توليها.« واستغرب بولطيف الحديث عن فشل على مستوى إدارة الشركة، حين قال » لا أفهم كيف يمكن الحديث عن فشل من قبل الإدارة فيما يتعلق بجانب التشغيل، لم نقل يوما إن كل شيء جيد هناك مشاكل فيما يتعلق بالالتزام بالمواعيد واستقبال المسافرين، لكن لقد بذلنا الكثير من الجهود«، مشيرا إلى أن الإحصائيات قد انتقلت فيما يتعلق بالالتزام بالمواعيد من 50 إلى 60 بالمائة، فيما لا تزال ظروف استقبال المسافرين تتحسن. وفي الشق المتعلق بالتحقيق الذي فتحته وزارة النقل حول الحوادث التي تتعرض لها الطائرات التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، رحب الرئيس المدير العام بالشركة الوطنية بقرار الوزارة بحكم أنه يهدف إلى تحسين العمل بالمؤسسة. وعاد بولطيف إلى قرار إقالة العديد من إطارات الشركة على خلفية الفضائح والإخفاقات التي منيت بها الجوية في الآونة الأخيرة، وعلى رأسهم قرار الاستغناء عن أربعة مسؤولين من ذوي الأسماء الثقيلة والوازنة في الشركة الذين تمت تنحيتهم من مناصبهم، قائلا إنه لا يصنف هذه التغييرات في خانة العقاب بل القرار مجرد تغيير عشية عودة فترة الصيف »فقد رأيت أن الشركة بحاجة على نفس جديد«، مضيفا أن التغييرات كان متفقا عليها منذ عدة أشهر. وأكد الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية أن النتائج الأولية لحادث الطائرة المستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية ستعرف يوم 20 سبتمبر الجاري، حين قال » أفضل أن أكون حذرا، لا يجب إصدار أحكام مسبقة لأننا سنحصل يوم 20 من الشهر الجاري على بعض المعطيات بخصوص هذا الحادث، مضيفا فيما يتعلق بتعويض ضحايا الحادث أن هذا الملف تتكفل به الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين رفقة شركة أجنبية متخصصة في إعادة التأمين. وفي سياق مغاير، ذكر بولطيف بأن رقم أعمال شركة الخطوط الجوية الجزائرية عرف منحى تصاعديا خلال السنوات الأخيرة حيث كان يقدر ب 55 مليار دج سنة 2013 وسجلنا ما يزيد عن 69 مليار دج، مشيرا إلى أن الشركة سجلت أكثر من 5,1 مليون مسافر على الخطوط الدولية خلال السنوات الثلاث الأخيرة. ونسعى إلى بلوغ 5 ملايين مسافر (الخطوط الداخلية والدولية) مع نهاية 2014 حيث كان عدد المسافرين 5,3 مليون مسافر سنة ,2010 إلى جانب عزم الشركة اقتناء 16 طائرة (شهر ديسمبر المقبل إلى غاية 2016 لن تلجأ إلى استئجار الطائرات مستقبلا.