قال رئيس التجمع من أجل الوئام الوطني، أن مشكل احتجاجات الجنوب لا ينحصر في استخراج أو عدم استخراج الغاز الصخري، بل هناك تراكم للملفات خاصة مع تواجد التنظيمات المسلحة على الحدود. وأفاد شفيق تومي، أن المشاكل الاجتماعية المختلفة على رأسها البطالة يضاف لها ملف الأمن حاليا، حيث يتواجد العديد من التنظيمات المسلحة على جميع الحدود الجزائرية بالجنوب بعد اندلاع الحروب في البلدان المجاورة، خاصة وان البلاد دخلت مرحلة التقشف الاقتصادي، التي يستحيل على الطاقم الحكومي رغم الوعود التي قدمها، أن يحدث إصلاحات تضاهي ما كان يمكن خلال البحبوحة المالية، "فهناك خطر اقتصادي واجتماعي يهدد البلاد وربما حتى وحدتها الوطنية في خطر". وفي حديثه عن موضوع استغلال الغاز الصخري قال رئيس التجمع، أن التنافس في العالم حول منابع الطاقة شرس ويحق للجزائر أن تقوم بأبحاث حول كيفية استخراج الغاز الصخري بمشاركة شركات دولية لتأمين الأمن الطاقوي وكان التجمع بين رؤيتين، واختيار التجمع كان اختيارا لرؤية بيئية وليس سياسية. وهذه الرؤية تتواجد عند 75% من الجزائريين، ثم في كل العمليات الاقتصادية الحساسة، التواصل والتوعية يجب أن يكونا حاضرين في كل المستويات، خاصة وأن فرنسا تقوم بحرب إعلامية ضد استخراج الغاز الصخري لأنها حققت أمنها الطاقوي بعد السيطرة على مصادر اليورانيوم بشمال مالي والهدف هو إنتاج الطاقة النووية كبديل للاستهلاك الفرنسي والأوروبي. وجدّد المتحدث الدفاع عن الموقف التوافقي لحزبه بقوله " كنا نريد أن تكون هذه التحركات بين مختلف الأحزاب والشخصيات الوطنية فرصة للتغيير لأن الجزائر تمر بظروف صعبة ومؤشرات المستقبل السياسي، الاجتماعي والاقتصادي كلها تنذر بظروف صعبة ستمر بها البلاد، فلما تأكد لدينا أن هذا التوجه هو خيار المجموعة الوطني، رأينا أن لا فائدة من البقاء في الخلف وتبني الخيار الجامع أصبح ضروريا".