تسبب مؤخرا سوء الأحوال الجوية التي شهدتها العاصمة إلى شلل في أغلب طرقات العاصمة على غرار انهيار عدة مباني خاصة التي بمحاذاة البحر نظرا لارتفاع منسوب المياه، إذ خلفت هذه الحالة سقوط 3 منازل بالقرب من شاطئ الدشرة بسركوف وتم إجلاء العائلات التي انهارت منازلها نحو مركز الهلال الأحمر ب عين طاية. تم انهيار 3 مباني بعين طاية جراء ارتفاع أمواج البحر لغزارة تساقط الأمطار في الأسبوع الفارط، أين تحولت منازلها إلى أطلال ووقع حدوث الكارثة مباشرة نقلت العائلات إلى مركز الهلال. وقال السكان إنهم ناشدوا السلطات المحلية في عديد من المرات ولكن لا حياة لمن تنادي إلى أن وقعت المنازل فوق رؤوسهم، تسببت في خسائر مادية ولم تخلف الحادثة أية خسائر بشرية. وفي سياق ذي صلة، تسببت سوء الأحوال الجوية بالعاصمة في ولوج مياه البحر إلى الأحياء القصديرية لكثرة الأمواج بحي الباخرة المحطمة على مستوى بلدية برج البحرى بالعاصمة، حيث باتت العائلات ليلة كلها قلق وخوف على فلذت أكبادهم أين غمرتهم عليهم مياه البحر، وقد توعد سكان الباخرة المحطمة بالاحتجاج مجددا إن لمن يتم إجلائهم إلى مساكن لائقة في اقرب وقت ممكن نظرا للحالة المزرية التي يعيشون فيها. و من ناحية أخرى، تسببت الأمطار المتساقطة في غلق طرقات العاصمة وشلل شبه تام بسبب الاختناق المروري في مسالكها على غرار الطريق الوطني الرابط بين الرغاية والجزائر وعين طاية الجزائر مرورا إلى المسالك بوسط العاصمة في حي أول ماي وصولا إلى ساحة الشهداء، أين عرفت هذه الطرق اختناقا مروريا رهيبا لتتواصل سلسلة الاضطرابات الجوية على كامل المناطق الشمالية للبلاد، في حين ستشهد المناطق الداخلية تساقط كثيف للثلوج في المرتفعات الشرقية والغربية التي يزيد علوها عن 600 متر. وتبقى سرعة الرياح مرتفعة بالموازاة مع تساقط الثلوج التي تصل سرعتها إلى 70 كلم في الساعة لتنخفض تدريجيا ابتداء من يوم السبت القادم، إلى جانب تشكل خلايا رعدية مرفوقة بأمطار معتبرة على أغلب المدن الشمالية، أما الجنوب الجزائري فستكون السماء من صافية إلى قليلة السحب. يستمر هذا الوضع الجوي حسب مصالح الأرصاد الجوية إلى غاية يوم الأحد المقبل، أين ستعرف الأجواء استقرارا تدريجيا على مختلف المناطق.