يبدو أن الناخب الوطني يتوجه بخطى ثابتة نحو تطبيق ما تطرق إليه خلال الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها بمركب محمد بوضياف الأولمبي، حين أكد صراحة بأن تعداد المنتخب الوطني سيشهد عديد التغييرات خلال الفترة القادمة، التي سيشرع في تحضير أشباله فيها لخوض غمار كأس أمم إفريقيا 2017 التي تعتبر الجزائر من أبرز المرشحين لاستضافتها، وكذا تصفيات مونديال روسيا 2017 ، حيث اتخذ الناخب الوطني في هذا الخصوص قرارا نهائيا بخوض الدورة المقبلة من "الكان" دون لاعبيه المخضرمين، والإعتماد على عنصر الشباب الذي عرف على التقني الفرنسي تفضيله خلال سنوات إشرافه على تدريب نادي لوريون، وعليه فإن العديد من الأسماء التي تقدم بها السن في صورة، مصباح، لحسن، حليش، قادير، وسيدريك، مهددة بالخروج من بيت المنتخب الوطني وفسح المجال أمام اللاعبين الشبان على غرار بونجاح، فقير، بن زية، وغزال. معروف بسياسته التكوينية وقدرته على إبراز الشبان بالرغم من أنه لم يحقق انجازات كبيرة رفقة نادي لوريون المتواضع الذي يدخل كل موسم في البطولة الفرنسية بهدف تفادي النزول إلى القسم الثاني إلا أن سياسة التكوين، وإبراز قدرات اللاعبين الشبان المغمورين من أهم الميزات التي جعلت كريستيان غوركوف يحظى بسمعة طيبة في الأوساط الكروية الفرنسية، وهو ما يسعى إلى تطبيقه في مشروعه مع المنتخب الوطني، ومن بين أهم الأسباب التي جعلته يسارع إلى ذلك عدم قدرة العديد من اللاعبين على التأقلم مع طريقة لعبه وخطته التقليدية 4 4 2 التي أعاقت العديد من المحاربين لعل أكبر المتضررين هو ياسين براهيمي الذي لم يتأقلم مع منصب المهاجم الثاني في المنتخب. يراهن على براهيمي ، فغولي، بن طالب، وغلام بشكل كبير في المقابل فإن المدرب السابق لنادي لوريون يعول كثيرا على اللاعبين الحاليين الصغار السن، خاصة وأنهم اكتسبوا خبرة دولية كبيرة عقب مشاركتهم معه المنتخب في نسختي الكان 2013 و2014 ودورة كأس العالم 2014 دون أن ننسى مشاوير التصفيات الماراطونية التي تسبق التأهل إلى هذه المنافسات الرسمية، ومن بين أبرز الأسماء التي يعتبرها التقني الفرنسي ركائز أساسية يبني عليها المنتخب، ياسين براهيمي، فغولي، بن طالب، وغلام، حسب ماجاء على لسان التقني الفرنسي في آخر ندواته الصحفية. يرى في كان 2017 أفضل وسيلة لتحضير مونديال 2018 ولكن.. هذا ويعتبر المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الدورة ال31 من كأس أمم إفريقيا التي ستقام عام 2017 أفضل طريقة ممكنة لتحضير منتخبه لمونديال روسيا 2018 رسميا وأن الأسماء التي ستخوض كان 2017 هي نفسها التي ستلعب في تصفيات مونديال 2018 ، لكن ما لايخفى على الناخب الوطني، هو أنه سيكون مطالبا بالتتويج بلقب كان 2017، حسب ما هو مسطر في بنود عقده مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وفي حال فشله في تحقيق ذلك قد يوضع خارج أسوار المنتخب الوطني وحينها لن يكون هناك لا تحضير للمونديال ولا هم يحزنون.