يتجه المدرب الوطني كريستان غوركوف بخطى ثابتة لصرف النظر عن ضم هشام بلقروي، إلى صفوف المنتخب الوطني الجزائري خلال الفترة القادمة، في ظل عدم اقتناعه بالمستوى الذي يقدمه لاعب اتحاد الحراش سابقا، حيث أشارت مصادر مقربة من "السلام اليوم" أن التقني الفرنسي طلب من مساعديه يزيد منصوري، ونبيل نغيز مواصلة البحث عن مدافع يملك مؤهلات كبيرة من شأنها أن تمنح دفعة قوية للجبهة الخلفية ل "الخضر" خلال الاستحقاقات القادمة، بداية من تربص مارس الذي تتخلله مباراتين وديتين أمام المنتخب القطري ونظيره العماني. لم يقنع كثيرا في مباراة كلاسيكو تونس ورغم أن الناخب الوطني غاب عن حضور مباراة كلاسيكو تونس الأخير من مدرجات ملعب "رادس"، إلا أن مدرب لوريون السابق تابع لاعبيه عبر شاشة التلفاز من أجل الوقوف على مدى جاهزية ثالثة من لاعبيه، ويتعلق الأمر ببغداد بونجاح من جانب النجم الساحلي، وعبد المؤمن جابو وهشام بلقروي، هذا الأخير لم يقدم الأداء المأمول منه، وظهر بمستوى متواضع جدا في أغلب فترات المباراة، حيث أشارت ذات المصادر إلى أن التقني الفرنسي اقتنع بأن مدافع الإفريقي التونسي مازال أمامه الكثير من أجل تسجيل حضوره مع المنتخب الوطني. تألق شافعي، بلعمري وبن سبعيني سيرهن حظوظه وما سيزيد من رهن حظوظ بلقروي في التواجد مع "الخضر" بداية من تربص مارس، هو وجود كل من رامي بن سبعيني خريج مدرسة بارادو ولاعب ليرس البلجيكي وفاروق شافعي لاعب اتحاد العاصمة، مع جمال بلعمري مدافع شبيبة القبائل في أفضل رواق للالتحاق بركب "محاربي الصحراء" في الفترة القادمة، خاصة بعدما أظهروا مستويات كبيرة خلال لقاءات البطولة الوطنية المحترفة موبيليس، بالنسبة للثنائي المحلي وبالبطولة البلجيكية للمتألق مع ليرس كما سيكون اللاعبان تحت أنظار الناخب الوطني في اليومين المقبلين مع استئناف تربص المحليين بداية من نهار اليوم. جابو يخسر المزيد من أوراق اعتماده في المقابل، يبدو أن حالة زميله في النادي جابو ليس أفضل منه بعدما ظهر بوجه شاحب في لقاء الداربي التونسي، حيث لم يقدم المطلوب منه، وظهر بمستوى لا يقل سوءا عن مواطنه، وما يزيد من بلة الطين هو أن "مموش" لا يدخل كثيرا ضمن أولويات التقني الفرنسي، وخير دليل على ذلك ما حدث في النسخة ال 31 من مسابقة "الكان"، التي جرت بغينيا الاستوائية، حيث لم يشارك لاعب وفاق سطيف إلا نادرا مع كتيبة التقني الفرنسي، ما ينبئ بحدوث مفاجآت في القائمة الاسمية التي سيعلن عنها غوركوف في الأيام القادمة، والتي قد تخلو من اسم "ابن الفوارة" سابقا. بونجاح يطرق أبواب المنتخب بيد من حديد وبلفوضيل في خبر كان وعكس ما يحدث مع لاعبي النادي الإفريقي، فإن بونجاح خطى شوطا كبيرا قبل ترسيم عودته ل "الخضر"، خاصة بعدما رفع رصيد أهدافه في البطولة التونسية إلى 10 أهداف، ليبعث برسالة قوية للناخب الوطني الذي يبدو بأنه اقتنع بمردود لاعب اتحاد الحراش السابق، كما أن بونجاح ضرب بيد بحديد في وقت الذي يمر فيه زملائه في المنتخب الوطني بمرحلة فراغ صعبة، فالعربي هلال سوداني مازال مصابا، وإسلام سليماني عاد لتوه من الإصابة، أما بلفوضيل فيتجه بخطى ثابتة لترك مكانه ل بونجاح، خاصة بعدما بات يعاني من نقص المنافسة بسبب تخبط ناديه بارما في أزمة مالية حرمته من خوض مباريات الكالتشو الأخيرة.
