أفاد آخر التقارير الصادر عن بعثة الأممالمتحدة في ليبيا بأن "الجزائر تشكل حصنا منيعا أمام مساعي تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعدما أضحى يسيطر على المزيد من المدن مستفيدا من حالة الانفلات الأمني وفوضى انتشار السلاح بصورة غير مسبوقة". وجاء في التقرير الذي تلاه المبعوث الخاص برناردينيو ليون أمام مجلس الأمن نهاية الأسبوع الماضي أن الوضع على الأرض في ليبيا يتدهور بسرعة وخطر الإرهاب كبير جدا ولن يتوقف في ليبيا وحدها، لذلك يجب دعم مجهودات دول الجوار في تهيئة مناخ سياسي لحل الأزمة وتشديد القبضة للتصدي لمحاولات تمدد تنظيم داعش". وذكر ليون في تقريره أيضا أن جلسة الحوار في الجزائر تناقش عدة ملفات رئيسية تتصدرها قضية تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة التحديات الأمنية، والترتيبات الأمنية لتمهيد الطريق لوقف إطلاق النار وسحب كل المجموعات من المدن والقرى، وإنجاز صيغة الدستور وتحديد مواعيد واضحة لها. وتابع مبعوث الأممالمتحدة أن تنظيم داعش "لن يتوقف عند شيء" لتعزيز وجوده في ليبيا وأنه لا يجب التهوين من الطابع الملح لطلب البلاد المساعدة الدولية للتصدي للمتشددين. وكان ليون أطلع مجلس الأمن الدولي على الوضع في ليبيا حيث تتقاتل حكومتان إحداهما معترف بها دولياً والثانية مدعومة من الميليشيات والمتطرفين للسيطرة على السلطة والموارد بعد 4 سنوات على الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي. كما كشف تقرير للأمم المتحدة عن عمليات تهريب سلاح إلى ليبيا قامت بها مصر والإمارات، كما اتهم القوات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقوات فجر ليبيا بتعقيد عملية الانتقال السياسي وزيادة المشكلات الأمنية في البلاد، وتحدث التقرير المطول عن عمليات تهريب سلاح لا تشمل نقل الذخائر والسلاح فقط، بل بتحويل طائرات مقاتلة من مصرية إلى ليبيا أيضا.