احتضنت أول أمس قاعة المحاضرات بولاية تيبازة يوما إعلاميا تحسيسيا حول داء السرطان، حيث كشف الدكتور عبد السلام أوكيل في هذا الشأن عن تواجد 14 مليون حالة لداء السرطان عبر العالم، من بينهم نسبة 70 بالمئة يتركزون في بلدان العالم الثالث أو السائرة في طريق النمو. وأضاف في ذات الشأن الدكتور حمادي بأن من أصل 14 مليون مصاب هناك 30 بالمائة حالة ناتجة إصابتها عن أمر غذائي في حين أن عوامل الخطورة مصنفة بالدرجة الأولى في مجال العوامل الكيميائية والبيولوجية والتي من شأنها أن تقلص من حجم الوفيات المسجلة نتيجة الإصابة بالداء، وهذا بفضل انتهاج سياسة تنظيم 8 خطوط عريضة للخطورة في مقدمتها التدخين الذي يعد الأكثر تسببا في هذا الداء الفتاك وهو ما يستدعي حملة تحسيسية واسعة حول التدخين وعواقبه ومخلفاته السلبية على الفرد، العائلة والمجتمع ككل. وعرض الدكتور عليان في هذا الصدد أهم عوامل الخطورة المستخلصة من داء السرطان المهني، مشيرا إلى تسجيل نسبة تقدر ب 16 بالمائة للظاهرة المهنية والتي لها علاقة مباشرة بالجلد، الغبار، الحطب، والبلاستيك وغيرها من الفطريات المجهرية التي تتطلب مراقبة صحية من قبل أطباء العمل وتكفل صاحب العمل بتوفير جميع الظروف الملائمة للعمال بالإضافة إلى قيام الأطباء المعنيين بزيارة العمال أثناء تأدية مهامهم. وعرض الأخصائي في المجال الوقائي حملة من الاقتراحات والخطوط العريضة للمخطط الوطني الخاص بمواجهة داء السرطان، مشيرا إلى إحصاء 45 ألف حالة للداء منها 14 توفي المصابين به.