كشفت الفنانة وردة الجزائرية حقيقة علاقتها بالمشير الراحل عبد الحكيم عامر وزير الدفاع في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، مؤكدة أنها لم تكن تعرفه وأن ما يقال عن علاقتهما من قبل الافتراء، مؤكدة أن طلاقها من الموسيقار الراحل بليغ حمدي لم يكن بسبب المطربة المغربية سميرة سعيد. شددت الفنانة الجزائرية على أنها ظلت لفترة طويلة مكروهة من كل الحكومات، ونفت ما تردد عن أن الفنانة المغربية سميرة سعيد وراء طلاقها من الموسيقار الراحل بليغ حمدي، مشيرة إلى أن بليغ كان زوجا سيئا ولم تكن لتتحمل العيش معه أكثر من سبع سنوات. وقالت وردة، خلال استضافتها في برنامج “هذا أنا”: “قيل عني أشياء سيئة جدا، منها الحكاية الخاصة بالمشير عبد الحكيم عامر، وفي الحقيقة أنا لا أعرف المشير، ولكن أعرف جمال عبد الناصر الذي كرَمني، كما أن المشير كان متزوجاً ببرلنتي عبد الحميد، ولم أكن أعرفها لكي يكون بيني وبينها خلافات، فهذه القصة اختلقها الناس لمحاربتي، لأني جزائرية”. وأضافت: “وسخوا سمعتي قبل أن أنزل الجزائر، لدرجة أن أخي كمال وقتها كان في الجزائر وكان قادما إلى مصر كي يذبحني بعد أن عرف القصة من الجرائد”. هذا وتصدرت شائعات علاقة وردة بالمشير العديد من الصحف في هذا التوقيت، وحتى وقت قريب كانت الفنانة متهمة بأنها واحدة من أسباب نكسة 1967 التي احتل الإسرائيليون خلالها سيناء، وذلك بسبب كثرة دعوات المشير لحفلاتها الخاصة، وكان ذلك من أهم الأسباب التي دفعت جمال عبد الناصر لطردها من مصر. ويبدو أن القصص المختلقة لم تكن تتعلق بالمشير فحسب، حيث تؤكد الفنانة وردة أن الشائعات لم تتركها أبدا لأنها كانت ناجحة، نافية أن تكون الفنانة سميرة سعيد وراء طلاقها من بليغ حمدي. وقالت: “لم يكن طلاقي بسبب سميرة، ولكنه القدر، عشت معه سبع سنين وكفاية عليه، هو كان زوج فاشل، وهذا ما أكرره من يوم ما مات، ولكنه كان فنان عظيم، وكان معي سيئا ولكنه كان جيدا على المستوى الفني”. وأضافت: “بليغ كان يغير علي فنيا، فهو لم يكن سعيدا وأنا أغني من ألحان غيره، فأنا مثلا وسيد مكاوي نجحنا كثيرا، ولكن بليغ لم يكن يحبني أن أذهب في هذه الطريق”، وأشارت إلى أن الغيرة في هذه الحالة ليست ممنوعة ولكن إذا كانت بناءة. الفنانة وردة أكدت أن الرئيس الراحل هواري بومدين هو من أعادها للغناء بعد أن طلب زوجها الأول منها أن تعتزل. وقالت: “طلب مني زوجي أن أعتزل الغناء، وبالفعل وقتها اكتفيت بالغناء في المطبخ حتى أحسست بالزهق، عندها أنقذني الرئيس بومدين حينما قام بالاتصال بي وأخبرني أنه يريدني أن أغني في عيد الاستقلال العشرين للجزائر”. وأضافت: “استجبت لطلب الرئيس بالفعل، ولكن بعد رجوعي إلى جمهوري كان من الصعب أن أكف عن الغناء، عندها خيرني زوجي بين الطلاق والغناء، أو الاستمرار معا والاعتزال، فاخترت الطلاق”.