فتحت الفنّانة وردة الجزائرية حقيبة أسراها الخاصّة، وقالت إنها لا تحسن اختيار الرجال، موضّحة أن زوجها الأوّل لم يكن وسيما، فيما كان جسد زوجها الثاني الموسيقار الراحل بليغ حمدي ممتلئا في بداية زواجهما، لافتة إلى أنها تنظر إلى أبعد من الشكل والجسد· وذكرت وردة الجزائرية أثناء استضافتها في برنامج "هذا أنا" على قناة الآم بي سيسهرة الاثنين: (تعرّفت على بليغ في الستينيات، وكانت هناك كيمياء بيننا، تحولت إلى حب، كان بليغ وقتها ممتلئ الجسم)، وأضافت: (اكتشفت أن ذوقي وحش في اختيار الرجال، ربما لأنني أحبّ شيئا أبعد من الشكل والجسد· زوجاي لم يكونا وسيمين، لكن كانت لكل منهما هيبته، الأول في شخصيته، وبليغ في فنّه)· وردة التي لم تفارق البسمة وجّهها أكّدت أنها أحبّت في بليغ الفنّان، وشبّهت قصّة حبّهما بقصّة (روميو وجولييت)، وقالت: (حصل الانجذاب بيننا أوّل ما أعطاني أغنية بحبك فوق ما تتصور، ولم يكن بيننا حكي، ليأتي بعدها إلى البيت مباشرة لكي يطلبني، ولكن أبي رفضه، لأنه لا يريد أن أتزوج فنّانا)· وردة كشفت أن أباها لم يكن يريدها أن تعمل بالفنّ من الأساس، وقالت: (أبي لم يعتبرني فنّانة إلاّ حينما سلّمت على الرئيس المصري الرّاحل جمال عبد النّاصر)· سبب آخر جعل والد وردة يرفض زواجها من بليغ وهو أنها كانت مخطوبة للدبلوماسي الجزائري الذي تزوّجته بعد ذلك، ليحدث الانفصال بعد إنجاب ابنيها رياض ووداد، ثمّّ تزوجت بعدها من بليغ· وأثمر زواج وردة من بليغ عددا من روائعها الغنائية، ولم يمنع هذا الإنتاج (نار الغيرة) من الاشتعال، حيث أشارت وردة إلى أن زواجها من الموسيقار الرّاحل جعل البنات تتهافت عليه، وهنا قالت مازحة: (قلت في نفسي للبنات: كان أمامكن قبل أن أتزوّجه، فلماذا لم تتزوّجنه؟). وكشفت الفنّانة أن ابنها رياض لم يحبّ بليغ لأنه رأى فيه خاطفا لأمّه من أبيه، فيما كانت ابنته وداد تحبّه، وقالت معلّقة: (رياض ما كان يحبّ بليغ، كرهه، ولسان حاله يقول هذا أخذ ماما من بابا، ولكن ابنتي كانت تحب بليغ)· ونفت وردة ما يتردّد عن أن بليغ كان يعتدي عليها، وقالت: (بليغ بوهيمي، فنّان، عايش في عالم لوحده، لكن أن يضرب أحدا هذا مستحيل، ولو كان، فأنا سيّدة لا تُضرب لأنني أعرف أضرب أيضا)، وأضافت: (لم أندم على أنّي تزوّجت بليغ ولا أبو أولادي، فكلّ منهما طلع منه شيء حلو، رياض أولادي، وبليغ فنّي)·