خطى الدولي الجزائري، عبد المؤمن جابو خطورة كبيرة نحو تسجيل عودته لكتيبة المدرب الفرنسي كريستان غوركوف، بحسب ما كشفته بعض المصادر المطلعة والقريبة من بيت "الخضر" . ويبدو أن مدرب لوريون السابق وجد نفسه "مجبرا" على الرضوخ أمام الموهبة المتميزة التي يتمتع بها نجم الإفريقي التونسي، وما أبان عنه من مستوى فني كبير في الرابطة المحترفة التونسية كفيل بإعادته إلى صفوف المنتخب الوطني الجزائري بداية من الاستحقاق المقبل، ولم تستبعد ذات المصادر تواجد "مموش" ضمن القائمة المعنية بالمشاركة أمام المنتخب السيشيلي حين يلاقي زملاء براهيمي في جوان المقبل. الناخب الوطني اقتنع بموهبة "مموش" وضعف مستوى بلايلي الخطوة التي سيقوم بها التقني الفرنسي لم تأتي من فراغ لأن جابو سيفرض تواجده مع النخبة الوطنية بفضل أداءه وتميزه في المباراتين السابقتين مع الإفريقي التونسي بتسجيله هدفين ثمينين أمام كل من قوافل قفصة ونادي حمام الأنف والتي مكنت ناديه من احتلال ترتيب الدوري، هذا الأداء القوي من "مموش" قابله ظهور هزيل ل يوسف بلايلي في دورة قطر الودية، حيث ظهر بوجه مخيب لتطلعات الجماهير العاشقة ل "محاربي الصحراء" وأنصار السوسطارة بشكل أكبر. ولم يتواني غوركوف عن التعبير لمقربيه عن رغبته في إعادة جابو إلى المنتخب رغم إقدامه في وقت سابق على إخراجه من حساباته خلال الجولة الأسيوية الأخيرة بسبب التصريحات التي أدلى بها صاحب ال 28 عاما مؤخرا لأحد وسائل الإعلام المحلية. التقني الفرنسي يسعى لكسب ود الجماهير من خلال هذه الخطوة ويبدو كذلك أن الناخب الوطني يود اللعب على الوتر الحساس للجماهير الجزائرية التي تكن محبة خاصة للاعب وفاق سطيف السابق، وخير دليل على ذلك إقدام بعض الأنصار في العديد من المرات بالمناداة بإقحام نجمهم في المباريات التي يخوضها "الخضر"، وهو ما حدث كثير في الحقبة التي كان يشرف فيها البوسني وحيد حليلوزيتش زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني، فهل يطمح غوركوف من خلال هذه الخطوة لكسب ود الجماهير الجزائرية التي انتقدت بشدة إقدامه بإبعاد بعض الأسماء التي كان من شأنها أن تمنح دفعة قوية للمنتخب الوطني؟.