قال القيادي في حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني «محمد صغير قارة»، إن التقويمية رفضت عرض الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، بمشاركتها في اجتماع اللجنة المركزية المقبل يومي 30 و31 جويلية، مؤكدا أنها لن تتنازل عن مطلب «تطهير» اللجنة المركزية وتطبيق القانون الأساسي قبل العودة إلى أحضان «الأفلان». أعلن الناطق الرسمي باسم الحركة التقويمية «محمد الصغير قارة» في اتصال ب«الأيام» أن «عرض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني "عبد العزيز بلخادم" بمشاركة التقويميين في اجتماع اللجنة المركزية المقبل غير جدي وغير منطقي»، وقال في هذا الصدد «لا يعقل أن يدين المذنب نفسه لاسيما وأنه اعترف أثناء لقائه الأخير مع القيادي في التقويمية "صالح قوجيل" بشرعية مطالب التقويمية وبوجود أعضاء غير شرعيين وبتسجيل خروقات قانونية أثناء تنصيب الهياكل». وأشار «قارة» إلى أن الأمر من شأنه أن يخلق «فوضى كبيرة»، لأن «من دخل اللجنة بطرق غير قانونية لا يعقل أن يقر بعدم شرعية عضويته فيها وينسحب منها»، على حد قول ذات المتحدث. وجدد «محمد صغير قارة» تمسك جناحه ب«الحوار البناء»، شريطة الالتزام بالجدية، مضيفا أن «الكرة تبقى في ملعب قيادة الأفلان»، لأن جناح التقويمية «لن يتنازل عن تطهير اللجنة المركزية وتطبيق القانون الأساسي قبل العودة إلى أحضان الحزب». وفي سياق متصل، كشف «قارة» أن الحركة التقويمية ناقشت مقترح الأمين العام للجبهة الخميس الفارط، وخلصت إلى «عدم جديته وعدم منطقيته، كما شككت في نوايا بلخادم وبلغته بذلك كتابيا وفي اليوم نفسه، وأكدت رفضها لمقترح الأمين العام للحزب وتمسكها بتطهير اللجنة المركزية قبل المشاركة فيها وبضرورة تفعيل القانون الأساسي للحزب، كما قدمت عرضا «يستجيب لطموحات الطرفين» يقضي بمناقشة المسألة من قبل لجنة متساوية الأعضاء من الطرفين، شريطة أن يكون ممثلو اللجنة المركزية من «القيادات النزيهة» وغير المشكوك في عضويتهم، مشيرا إلى ضرورة أن «تكون اللجنة محايدة، لتجميد عضوية الدخلاء».