تم بداية الأسبوع الجاري تنصيب لجنة تحضير المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني لولاية الجزائر تحت إشراف الأمين العام للحزب، عمار سعداني، بحضور المحافظات السبع للولاية المعنية. ويشرف على لجنة العاصمة المكلفة بإعداد مؤتمر الحزب المقرر أيام 28 و29 و30 ماي، الأمين العام للحزب وكذا عضو المكتب السياسي المكلف بالعلاقات مع الأحزاب، أحمد بومهدي. سجل سعداني في كلمة له خلال مراسم التنصيب "أهمية" المؤتمر القادم للحزب والذي سيكون فرصة "لتجديد وتشبيب" الحزب "وفق ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في 2012 بولاية سطيف". وأضاف أن المؤتمر سيكون "جامعا وشاملا يخدم الحزب" وأنه "سيقف من خلال لوائحه وتوصياته إلى جانب رئيس الجمهورية في جميع قراراته"، كما سيكون فرصة "لتقييم ما تم من انجازات وكذا الاخفاقات من أجل تقويمها". وسيؤسس المؤتمر العاشر لجبهة التحرير الوطني --كما جاء في كلمة أمينه العام-- لأن "يترأس الحكومات كونه مؤهلا لتسيير البلاد وكونه أيضا حزبا وطنيا يعمل طبقا لقرارات الشعب وسيادته". وفي رأي سعداني فإن "من يشكك في قدرة الحزب على تسيير أمور البلاد فهو جاحد ويتناسى الانجازات التي تحققت بفضل مناضلينا"، وأشار إلى تشكيلات كل المحافظات والقسمات التي أعيد النظر فيها بالشكل الذي يجعلها تضم أعضاء من اللجنة المركزية ونواب وأعضاء من مجلس الأمة. من جهة أخرى، تطرق الأمين العام إلى الأوضاع الداخلية للحزب ليؤكد بأن "تصفية الحسابات لا تخدم جبهة التحرير الوطني ولا مستقبله"، داعيا المناضلين إلى "تقديم تنازلات وتقبل بعضهم البعض". وأضاف في نفس الموضوع أن "عهد النزاعات والتفرقة قد ولى"، داعيا الذين "يعملون خارج هيئات الحزب وقانونه للعودة إلى هياكل الحزب والعمل داخلها". وحسب سعداني، فإن "كل من يعمل خارج هياكل الحزب يعمل لأجندة أخرى غير اجندتنا" في تلميح منه إلى جماعة عبد الرحمن بلعياط التي تدعو إلى عقد اجتماع للجنة المركزية وانتخاب أمين عام للحزب كونها "لا تعترف بالأمين العام الحالي وتدعو إلى عقد مؤتمر غير الذي يحضر له الحزب". وفند سعداني بالمناسبة "وجود معارضة من نواب الحزب في البرلمان بغرفتيه كما تدعي بعض الأصوات التي تريد --مثلما قال-- الخلود في مناصب المسؤولية"، مؤكدا في نفس الوقت بأن الحزب "قد تحصل على موافقة مصالح ولاية الجزائر بعقد المؤتمر بالقاعة البضاوية لمركب محمد بوضياف".