تقويمية الأفلان تطالب سعداني بإشراك كل الأجنحة في التحضير للمؤتمر دعت أمس حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني، الأمين العام للحزب عمار سعداني إلى إشراك جميع الأطراف " المتصارعة " في الأفلان، في عملية التحضير للمؤتمر العاشر، مشددة على ضرورة توجيه الدعوة لجميع أعضاء اللجنة المركزية و دون استثناء للمشاركة في عملية التحضير لهذا الموعد، " من أجل وضع حد لحالة الانقسام الحالية و وضع الحزب على السكة الصحيحة". وناشد الهادي خالدي عضو الحركة التقويمية للأفلان، الأمين العام للحزب إلى ضرورة الإسراع في عقد أول اجتماع للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر العاشر للحزب، بشكل ‘' تشاركي ‘' مع تأكيده في هذا السياق على ضرورة توجيه الدعوة لكل أعضاء اللجنة المركزية المنتمين للأجنحة الثلاثة التي يتزعمها كل من عبد الكريم عبادة وصالح قوجيل و عبد الرحمن بلعياط و'' بدون استثناء ‘' لحضور هذا الاجتماع باعتبار أن لجنة تحضير المؤتمر هي الهيئة التي حلت محل اللجنة المركزية منذ التاسع عشر مارس الماضي، محذرا من أن أي عمل يتعلق بتحضير المؤتمر القادم للحزب خارج اللجنة الوطنية يعتبر غير شرعي. وفي هذا الصدد طلب خالدي من الأمين العام للأفلان التحلي بالحكمة والشجاعة الكافية وتوجيه الدعوة لكل أعضاء اللجنة الوطنية البالغ عددهم 320 عضوا للجلوس على طاولة واحدة والتحضير بشكل جماعي للمؤتمر العاشر بكل ديمقراطية وشفافية بعيدا عن منطق الإقصاء بصفتهم يتمتعون جميعا – كما قال - بالعضوية في هذه اللجنة التي تم تنصيبها خلال الدورة الأخيرة للجنة المركزية المنعقدة في فندق الأوراسي خلال العام المنصرم. وقال عضو حركة التقويم والتأصيل خلال نزوله ضيفا على فوروم يومية الوسط ‘' إن أي تحضير للمؤتمر العاشر خارج اللجنة الوطنية ، يعتبر غير شرعي''، ودعا عمار سعداني بالمناسبة إلى التراجع عن قراراته السابقة وعدم إرسال المندوبين الذين عينهم ( 13 + 4 ) إلى الولايات، من أجل تنصيب أعضاء اللجان الولائية، مشددا على ضرورة ‘'إعادة الحزب إلى مناضليه وتأجيل الفصل في مشاكل الحزب إلى المؤتمر القادم''. وذكر الوزير السابق للتكوين المهني والسيناتور الحالي بأن الأمين العام للأفلان عمار سعداني قد التزم أمام عبد الكريم عبادة عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني و المنسق الوطني لحركة التقويم و التأصيل، بتحضير المؤتمر القادم بشكل تشاركي بين كل الأجنحة والأطراف، وتأجيل النظر في المشاكل العالقة إلى غاية المؤتمر. وبعد أن حذر من أن العديد من الأطراف تتكالب على الحزب وتستهدفه ومازالت تدعو إلى إدخاله إلى المتحف وجه الهادي خالدي نداءه إلى سعداني باعتباره يشغل منصب الأمين العام للحزب بشكل شرعي قائلا " يا سي عمار رجاء وأنت أعلم بهذا الواقع مني الرجاء الجلوس مع كل الأطراف على طاولة واحدة لان الحزب اليوم في مفترق الطرق لأن الخلافات الحالية لا تخدم الحزب بقدر ما تخدم الأطراف التي تستهدفه وتقوي الخصوم ". وشدد المتحدث على أن الطريق الوحيد لانتشال الحزب من الضياع، مرهون بالذهاب إلى المؤتمر العاشر بصفوف موحدة بين مختلف الحساسيات الموجودة داخل الحزب، مشترطا أن يكون هذا المؤتمر، للمناضلين وبالمناضلين فقط " من أجل أن يعود الحزب لمناضليه، وأن يكون القانون الأساسي هو الفيصل"، داعيا إلى ضرورة وضع حد لتفشي الفساد وشراء الذمم والقبلية والعروشية في الحزب التي قال أنها تنخر أوصاله"، مضيفا " على سعداني الذي يحظى بالشرعية في قيادة الحزب أن يتحمل مسؤولية نجاح المؤتمر العاشر من أجل تعزيز مكانة الأفلان كقوة سياسية أولى في البلاد".