بدأ الدكتور عبد الحميد شيبان رئيس بلدية قسنطينة، يستعيد عافيته بعد خروجه مساء أمس أول من المستشفى إثر تعرضه لارتفاع ضغط الدم أدخله المستشفى بسبب شجار حاد وقع بينه وبين رئيس القطاع الحضري المنظر الجميل، وهي الأسباب التي أدت إلى تأجيل الدورة العادية للمجلس البلدي إلى تاريخ 20 أكتوبر الجاري، الصراع يعود إلى توقيع مير قسنطينة المحسوب على حزب جبهة التحرير الوطني على ترخيص ترميم بناية تعود لأحد أعضاء المجلس الشعبي الولائي المدعو ( عبد الله.ب) وهو طبيب مختص في الأمراض الجلدية ورئيس الفدرالية الوطنية لمكافحة الإدمان على الكحول والمخدرات، ولقي هذا المشروع تحفظات كبيرة من طرف المصالح التقنية التابعة للقطاع الحضري المنظر الجميل الذي يرأسه عبد الوهاب سويسي المحسوب على حزب العمال، وذلك لأسباب يراها تقنية لا أكثر حسب ما أكدته لنا مصادر موثوقة، ومن حقه منع عملية الترميم طالما البناية تقع في قطاعه الذي يسيره، لاسيما وأن البناية تعود ملكيتها إلى زوجة المعني وهي من تتحمل تبعاتها، لأن الضرر يعود إلى أحد المواطنين المحاذي للبناية، حتى لو كان بإمكان هذا الأخير أن يقدم طعنا على توقيع الترخيص أمام الغرفة الإدارية، وللإشارة فإن الدورة التي كان من المفروض أن تعقد يوم الخميس الفارط بقاعة المداولات بمقر المجلس الشعبي البلدي، والتي جدولت ملفات تتعلق بقضايا المالية والممتلكات وكذا الصفقات والملحقات، قد أجلت إلى الأسبوع المقبل. وقد لقي اقتراح رئيس القطاع رفضا قاطعا من قبل المير الذي ألح على تنفيذ المشروع وتحمل مسؤولياته الكاملة، وأمام إلحاح رئيس القطاع المحسوب على حزب العمال على الرفض، انتهى عناد الإثنين بالدخول في مناوشات حادة، خلال اجتماع المكتب التنفيذي للبلدية الذي كان بصدد التحضير للدورة العادية للمجلس، مما أثر على نفسية رئيس البلدية الذي تعرض إلى ارتفاع الضغط الدموي، استلزم تحويله على جناح السرعة، إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، وهو فاقد للوعي وقضي فيها ليلة كاملة، حيث غادر المستشفى مساء أمس الأربعاء بعدما بدأ يستعيد عافيته، واقتراح الأطباء أن يرتاح لمدة أسبوع على الأقل.