"مير" قسنطينة يصاب بأزمة قلبية خلال اجتماع للهيئة التنفيذية أدى نشوب خلاف و عراك بالألسن داخل الهيئة التنفيذية لمجلس بلدية قسنطينة إلى قضاء رئيس البلدية الدكتور عبد الحميد شيبان الليلة في مصلحة الاستعجالات بعد إصابته بنوبة قلبية تلت التشاحن بينه و بين أحد المنتخبين. رئيس البلدية الذي غادر زوال أمس مصلحة العناية المركزة يتماثل للشفاء، لكن وضعيته تتطلب حسب مصادر طبية المزيد من الراحة. وقد حاولنا الإتصال به لمعرفة تفاصيل الحادثة غير أن هاتفه كان مغلقا. الخلاف الذي تفجر داخل الهيئة التنفيذية البلدية مساء أمس الأول كان حسب مصادر موثوقة من البلدية، حول تنازع بين "المير" و أحد المندوبين بشأن منح رئيس البلدية لرخصة لأحد الأطباء بغرض فتح باب لعيادته على الشارع الرئيسي بوسط المدينة غير بعيد عن مقر ديوان الوالي. فبينما قام مسؤول بالبلدية بمنع الطبيب من فتح الباب في مكان نافذة المسكن بالطابق الأرضي لبناية تعود للعهد الإستعماري بشارع بغريش المعروف باسم "طريق النجمة" ، أصر رئيس البلدية على منح المعني رخصة لتوسيع النافذة و جعلها بابا لعيادته المراد فتحها. و كانت حجة عضو الهيئة التنفيذية أن القانون يمنع القيام بمثل تلك الأشغال ، كما أن السكان المجاورين منذ بداية محاولات المعني الثلاثة لفتح الباب على الشارع بين مطعم القعدة و مقر شركة خاصة للتأمينات قاموا بتوجيه مراسلات للمسؤولين بالبلدية عبروا من خلالها عن رفضهم لعملية تحويل مدخل العمارة إلى عيادة وفتح باب لها مكان النافذة. وفي غضون ذلك وحسب مصادرنا كان "المير" كلما يتم منع المعني من القيام بأشغال فتح الباب يعطيه رخصة جديدة، و حصل المعني على ثلاث رخص لنفس المهمة، بينما كان الطرف الآخر يصر على منع وقوع "التجاوز على القانون و لو من طرف رئيس البلدية الذي هو مسؤوله المنتخب في المجلس البلدي. لقاء الطرفين في إجتماع الهيئة التنفيذية أشعل فتيل الأزمة و تطور التلاسن إلى صراخ و كانت النتيجة سقوط رئيس البلدية نتيجة أزمة قلبية نقل بعدها مباشرة و بسرعة نحو مصلحة العناية المركزة باستعجالات المستشفى الجامعي. "النصر" اتصلت بمندوب القطاع الحضري المنظر الجميل عبد الوهاب سويسي لمعرفة خلفيات المشكلة، لكون المحل موضوع الخلاف يقع ضمن نطاق قطاعه الحضري لكنه رفض الخوض في الموضوع قائلا أنه ليس لديه ما يقوله حول الحادثة متمنيا العافية لرئيس البلدية. ع.ش