حمّل محمد ذويبي الأمين العام لحركة النهضة السلطة الحالية مسؤولية هشاشة القرارات السياسية التي تتخذ في تسيير القضايا، من حيث حصرها سلطة القرار في يد أقليات فساد تطمح إلى كسر وحدة وتطور البلاد. قال الأمين العام للحركة خلال التجمع الشعبي الذي نشطه أمس بباتنة، أن السلطة الحالية ترهن القرارات السياسية والاقتصادية في يد جماعات لم يصنعها الشعب بل صنعتها إرادة الفساد على حساب مصلحة البلاد والمواطنين، بهدف تفكيك ما تبقى من تماسك فيها في خدمة أجندات خارجية، استغلت أزمة غياب الشرعية التي تمر بالبلاد حسبه من اجل تمرير أفكارها وكسب المؤيدين. وأرجع أوضع السياسي الحالي الذي تمر به البلاد إلى محاولة الهاء الرأي العام عن ما يحدث في هرم السلطة نتيجة الفراغ المؤسساتي، الذي عكسه غياب الحوار من قبل "جهات فاقدة للشرعية" حسبه، أرادت أن تفرض نفسها على المعارضة، كوسيلة لتوظيفها من اجل تحقيق إغراض معينة. وفي حديثه عن ضرورة فتح حوار مع المعارضة، قال ذويبي إن اشتعال الحدود الجزائرية يفرض تقوية الوضع الداخلي بعيدا عن أي انقسام أو صراعات توظيفية. كما جدد الأمين العام للحركة وصف المحكامات التي تجري "بالهزلية والشكلية التي توهم الرأي العام دون الوصول إلى مفاصل صناعة الفساد في أجهزة الدولة. أما في الشق الدولي أدان الأمين العام سكوت الأنظمة العربية ومنها الجزائر على سكوتها حول ما أصدره النظام المصري من أحكام في حق الرئيس المصري، داعيا السلطات الجزائرية إلى توضيح موقفها "الصامت" مما يجري في مصر، وكذا ما يعانيه الشعب الفلسطيني بسبب استمرار "صمت الأنظمة العربية الاستبدادية "، حسب ما جاء في كلمته.