يستعد عمال البلديات لتنظيم احتجاجات وإضرابات وطنية وولائية الدخول الاجتماعي القادم، عقب فشل حوارها مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، رغم الوعود التي قدمت بتسويته نهائيا دون تأخير. قال عز الدين حلاسة رئيس الاتحادية المنضوية تحت لواء نقابة مستخدمي الإدارة العمومية"سناباب"، في تصريح ل"السلام، أن الوصاية على الرغم من فتحها قنوات التحاور والتفاوض مع الاتحادية، إلا أنها إلى اليوم لم تتجاوب مع تجسيد أي مطلب من المطالب المرفوعة المعلّقة، رغم أن الوزارة وعدت قبيل نهاية السنة المنصرمة بتجسيد كل المطالب بداية السنة الحالية، إلا انه انقضى الثلاثي الأولى دون تسجيل أي جديد عدا أن ماي الحالي شهد تفعيل قرار استفادة أعوان الأكشاك من المنحة على حد قوله. وأضاف المتحدث في تصريحه ل"السلام"ّ، أن ملف 130 ألف من المتعاقدين والعمال بالعقود المحدودة لم يفصل فيه بعد من قبل الوظيف العمومي، الذي يرهن موافقة الداخلية عليه نهائيا، ما يهدد وضعية الخدمة العمومية في البلديات في حال الاستمرار بهذا النوع من العقود. وعن التعليمة المتعلقة بالأمناء العامين، أفاد المتحدث أن النص تم إعداده وهو قيد التوقيع الرسمي، في محاولة من اجل النهوض بالخدمة العمومية للبلديات انطلاقا من منع المنتخبين من التدخل في تسيير الإدارة. ووصف حلاّسة جلسات الحوار المفتوح أنها محاولات واضحة لربح الوقت، لتستنفذ الوصاية بذلك المهلة التي منحت لها، من اجل تدارك تنظيم أية تحركات الدخول الاجتماعي القادم، إلا أن ما حدث يعكس حقيقة أن البلديات عبر مختلف ولايات الوطن ستشل شهر سبتمبر.