أبدت هيئة شؤون الداخلية والحكم المحلي بالمكتب التنفيذي للمجلس الوطني الإنتقالي رفضها للتعليمة التي وجهتها وزارتا الدفاع والداخلية لقيادة أركان الجيش والأمن تطلب فيها من الجنود وأعوان الأمن حلق لحاهم، واعتبرت الهيئة في إرسالية داخلية قرار الدفاع والداخلية بالآثم ولا ينبغي الإستجابة له. بعثت هيئة شؤون الداخلية والحكم المحلي التابعة للمكتب التنفيذي لإنتقالي ليبيا بمراسلة، ضمنتها فتوى لرئيس المجلس الأعلى للإفتاء، يقر فيها بعدم جواز إرغام الجنود والأعوان في الجيش والأمن الوطنيين بحلق لحاهم من طرف أية جهة كانت حتى لو كانت وزارة الدفاع أو الداخلية. وجاء في الوثيقة الموقعة من طرف مستشار شؤون الداخلية والحكم المحلي أحمد حسين الضراط “أن رئيس المجلس الأعلى للإفتاء أصدر نصا يؤكد فيه أنه ليس من حق وزارة الدفاع أو الداخلية أن تطلب من الجنود والشرطة التابعين لها حلق لحاهم، ولا يحق لأي من الوزارتين أن تفعل ذلك”. وتحمل الوثيقة التي حصلت “السلام” على نسخة منها ما يشبه حالة تمرد داخل أجهزة المجلس الإنتقالي، وتأثر هيئة شؤون الداخلية والحكم المحلي بليبيا بالفكر التكفيري المتعصب بالقول في مضمون الرسالة: “أن من أرغم أحد على حلق اللحى من قبيل التعاون على الإثم والعدوان والله تعالى يقول: “تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”. وتعتبر الوثيقة، مرجعا قد يستند إليه جند وأعوان السلك الأمني للمجلس الإنتقالي في التمرد على قرار القيادة في وزارة الدفاع أو الداخلية، كما من شأن الوثيقة أن تغذي روح التمرد وتنقلها إلى قطاعات أخرى، في أية محاولة لاتخاذ إجراءات تنظيمية تتماشى ونظم إدارة دواليب الدولة المتعارف عليها عالميا. أبو يحيى الليبي يدعو إلى الثورة بعد أسبوع من خطاب الظواهري القاعدة تلحق بركب ساركوزي لإسقاط النظام في الجزائر حث أبو يحيى الليبي القيادي في تنظيم القاعدة الجزائريين على الثورة مثلما فعل جيرانهم في تونس وليبيا ومصر، وذلك أسبوعا فقط بعد دعوة مماثلة وجهها قائده أيمن الظواهري بشكل يكشف حجم الحقد الذي يكنه التنظيم للجزائريين بعد عشريتين من الأزمة الأمنية. وقال أبو يحيى في شريط فيديو بثه موقع للإسلاميين على شبكة الأنترنت، فإنما هي زجرة واحدة تتعاضد فيها القوى، ويترسخ فيها التصميم وتتصاعد معها المواجهة فإذا بنظام العميل قد خارت عزيمته، وذهبت قوته وتهاوت أركانه كما أطاح جيرانكم في تونس وليبيا بأعتى طواغيت العصر، وأئمة الكفر فما أنتم بأقل منهم. وقال الليبي موجها حديثه إلى الجزائريين: “فثر أيها الشعب الأبي في وجه الظلم والطغيان، بتصميم أكبر وتحد أقوى حتى تطيح بهذا النظام العفن الذي سرق ثروتك وأغنى عدوك بأموالك، وأفقرك وحرمك من طيب خيراتك وفتح بلادك للقطاء الغرب يستمتعون بمواردك وجعل أبناءك الشرفاء يطوفون الأرض ويتكففون الناس. وأضاف: “أنتم اليوم مدعوون بالوقوف إلى جانب أبنائكم الصادقين الأوفياء لإنقاذ الجزائر من براثن الطغيان ومن إذلال التبعية المقيتة للغرب، إلى عز الإستقلال ومن جحيم القوانين الوضعية إلى نعيم الشريعة المحمدية.” وكان الظواهري زعيم تنظيم القاعدة قد حث الجزائريين أيضا في شريط فيديو بثه موقع للإسلاميين على شبكة الأنترنت الأسبوع الماضي على الثورة على حكامهم. أبو يحيى الليبي وهو ليبي المولد بوصف أنه المسؤول الإعلامي للقاعدة تتحدث تقارير إعلامية عن وجوده بباكستان حاليا فيما تقول أخرى أنه بالصومال. وصعد نجم أبويحي الليبي كأحد قيادات القاعدة بعد هروبه من سجن باغرام بأفغانستان عام 2005، وهو سجن تحت حراسة أمنية أمريكية مشددة على غرار غوانتانامو، بشكل طرح العديد من التساؤلات حول طريقة هروب أبو يحيى، بحكم أنه لم ينجح أي سجين في اختراق المنظومة الأمنية المعقدة للسجن من قبل وبعد هذه الحادثة، وهو ما أدى ببعض المحللين إلى القول بأن هناك تساهل في إطلاق سراحه.