استخرجت نهاية الأسبوع الماضي جثة فتاة من داخل قبرها بعد مضي ثماني أيام على دفنها في مقبرة بوبرناص الكائنة أقصى الضاحية الجنوبية لمدينة المحمدية في ولاية معسكر، بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة المحمدية المختص إقليميا، واستنادا للمرسوم رقم 75/ 152 المؤرخ في 15 ديسمير 1975 والذي يحدد قواعد حفظ الصحة، فيما يخص الدفن ونقل الجثث وإخراج الموتى من القبور وإعادة دفنها. الجثة تعود للشابة "ن.س" البالغة من العمر 31 سنة تم النبش في قبرها واستخراجها من طرف أعوان مصالح وحدة الحماية المدنية لوحدة المحمدية بعد أن ظهرت شكوك في ظروف مقتلها حرقا وبروز مستجدات اقتضت وجوب إخضاعها للتشريح الطبي من طرف طبيب أخصائي في الطب الشرعي بغية تحديد الملابسات بدقة برغم أن سبب وفاتها ظاهريا كانت نتيجة تعرّضها لعملية حرق متعمدة من طرف شقيقها في الثلاثينيات من العمر الذي صب عليها البنزين وأضرم النار في جسدها في شهر جويلية الفارط، داخل مقر البيت العائلي بدوار سيدي عبد القادر، وفي نفس الواقعة أصيبت شقيقتها بحروق طفيفة. وكانت الضحية قد حولت باقتراح من الفريق الطبي المناوب لمستشفى المحمدية دحو دحاوة إلى مصلحة مختصة بالمؤسسة الجامعية الإستشفائية بوهران، أين لفظت أنفاسها بغرفة الإنعاش وعناية مركزة.