لوّح تجار مدينة غرداية بالتصعيد و الخروج إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم المتمثلة في التعويضات المادية، عن الخسائر التي لحقت بمحلاتهم خلال المواجهات و أعمال العنف و التخريب التي عرفتها المدينة، هذا بعدما سئموا إنتضار تجسيد وعود الحكحومة و الوزارة المعنية التي لم تبادر لحد الساعة بتحريك الملف. أسرت مصادر من محيط قصر مليكة في إتصال هاتفي مع "السلام"، أن اجتماعا جمع أعيان 4 قصور في غرداية نهاية الأسبوع المنصرم، برمج لبحث مستقبل تجار الولاية الذين لم يتم تعويضهم لحد الساعة بعد مرور قرابة السنتسن عن وعود وزارة التجارة خاصة و الحكومة بصفة عامة، القائلة بتعويضهم عن كل الخسائر التي ألمت بمحلاتهم، هؤلاء التجار إنظم إليهم تجار آخرون ممن تعرضت محلاتهم خلال المواجهات الأخيرة التي عرفتها المنطقة إلى التخريب التام، ما يعني أن عددهم قد تضاعف، واقع حال إنعكس على حراك التجارة في الولاية التي تعرف ركودا غير مسبوق، ما بات يستدعي تدخلا سريعا للوزارة المعنية التي باتت مطالبة بتسريع عملية التعويض.
في السياق ذاته أوضحت مصادرنا أن أعيان المنطقة بمختلف إنتماءاتهم حريصةن كل أسبوع على عقد إجتماعات دورية بهدف تهدئة النفوس و منع التجار من التهور و الخروج إلى الشارع خوفا من إنزلاقات محتملة خاصة في ظل الهدوء الهش التي تعيشه غرداية، في المقابل أكدت المصادر ذاتها أن التجار عازمون على التصعيد في حال إستمر تهميش و تجاهل الحكومة و ومصالح وزارة التجارة لملف تعويضاتهم ... و جاء إجتماع أعيان غرداية عقب تفاقم معانات التجار الذين توقف الكثير عن مزاولة نشاطه،
للإشارة كان قد برمج أعيان ولاية غرداية و بصفة طارئة مؤخرا لقاءات هدفها بحث سبل إعادة الحياة إلى المدينة على جميع الأصعدة، و كسر الركود الذي تعيشه منذ شهور، خاصة ما تعلق بالنشاطات التجارية، حيث إجتمعوا عديد المرات خلال الشهرين الأخيرين بقيادة مجلس الشيخ باعبد الرحمان الكرثي الهيئة العليا لأعيان عشائر وادي ميزاب، و أجمعوا على ضرورة توحيد الجهود لإيجاد حلول في أقرب الاجال تكسر الخمول الذي تتخبط فيه المدينة منذ شهور، و أوضحت مصادرنا أن القطاع التجاري بكل تخصصاته سيحظى بحصة الأسد من نقاشات الأعيان، الذين من المرجح أن يبادروا بجمع الأموال لفائدة التجار المفلسين جراء تخريب محلاّتهم عقب أعمال العنف التي عاشتها غرداية في الشهور الماضية.