لجأ معارضو الأمين العام لجبهة التحرير الوطني السابقون، الذين قاطعوا المؤتمر العاشر للحزب إلى مجلس الدولة للطعن في نتائج المؤتمر وقائمة اللجنة المركزية، التي لم تنشر بعد، في محاولة جديدة للتأثير على سعداني، رغم الخيبات التي تلقاها هؤلاء من المحاكم في وقت سابق . أودع خصوم سعداني أمس، طعنا لدى مجلس الدولة مرفوقا بعريضة وقعها 70 معارضا، بينهم أعضاء سابقون في اللجنة المركزية ونواب في الغرفتين ووزراء سابقون، ويؤاخذ هؤلاء على سعداني التلاعب بقائمة اللجنة المركزية وعدم ضبطها ونشرها، حيث يجب أن تنشر القائمة بعد 15 يوما من تشكيل أعضائها، وتضم 504 عضو بين من تمت تزكيتهم وآخرين معينين من طرف الأمين العام للحزب، وهو ما لم يحدث. وقال عضو مجلس الأمة للحزب، بوعلام جعفر، في اتصال مع "السلام" أن "هذه الخطوة تعبير عن رفض تلاعب سعداني بقائمة اللجنة المركزية " متهما هذا الأخير " بشطب أسماء وتعيين أسماء أخرى في القائمة إلى حد اليوم، في حين كان يفترض أن تنشر القائمة بعد أسبوعيين من تشكيل أعضائها" واستدل باسم النائب عن ولاية بسكرة عدلي عمار "الذي عينه سعداني مؤخرا في اللجنة المركزية". وفي سؤال حول ما إذا لم يفت الوقت للطعن، ما دام سعداني قد حسم الأمور لصالحه في المؤتمر العاشر، أجاب جعفر "الوقت لم يفت لأن قائمة أعضاء اللجنة المركزية لم تنشر بعد". وضمت قائمة الموقعين على العريضة ، قيادات سابقة في الحزب وأعضاء في اللجنة المركزية، منهم عبن الرحمان بلعياط وعبد الكريم عبادة وبراهيم بولحية وصالح قوجيل ورشيد حراوبية والنواب بوعلام جعفر ومعاذ بوشارب وآخرون. ورفضت المحكمة الإدارية في وقت سابق الدعوى التي رفعها معارضو سعداني ضد رخصة انعقاد المؤتمر العاشر، ورغم عديد الخيبات التي تلقاها هؤلاء، غير أنهم يعتبرون أنهم ينجحون في التشويش على الأمين العام للحزب، الذي يتهمونه بخرق قوانين الحزب ونظامه الداخلي.