انتشرت مؤخرا جرائم اعتداء وسرقة وتصل أحيانا إلى التصفية الجسدية أبطالها خادمو بيوت، حيث توصّلت عديد التحقيقات الأمنية في قضايا سرقة أن منفذي العملية تلقوا تسهيلات من خادم أو خادمة في بيت الضحية يسلمهم نسخة من المفتاح أو على الأقل يترك الباب مفتوحا أمام أفراد العصابة، فيما كشفت تحريات جنائية عن ضلوع خادمي في بيوت في مقتل مالكيها.
عينة "مسرح جريمة" شابة في العقد الثالث من العمر عاشت ظروفا إجتماعية صعبة جعلتها تبحث عن منصب عمل يمكنها من توفير حاجياتها، فطرقت كل الأبواب على أمل الحصول على وظيفة ولو منظفة ولكن دون جدوى.
وبالصدفة عرضت عليها أختها العمل لدى أفراد عائلة في حي راقي ببلدية سيدي امحمد بالعاصمة كمربية أطفال، فقبلت العرض بدون تردّد ، ولكن المربية اللطيفة سرعان ما لبست ثوب الإجرام.
كسب الثقة.. بداية الخطة
تنقلت الشابة إلى منزل العائلة وتعرفت على أفرادها، ارتاحوا لها ووضعت فيها ربة البيت كل الثقة خاصة أنها ستترك لها أطفالها طيلة فترة تواجدها خارج المنزل، وبعد شهور من العمل تمكنت من كسب ثقتهم فعلا وأصبحت فردا من العائلة ولا يمكن خفاء شيء عنها.
الغاز كاد يودي بحياة العائلة
بتاريخ الوقائع غاب أفراد الأسرة عن المنزل، وعند عودتهم في مساء نفس اليوم،وبمجرد فتح الباب تسرب رائحة قوية للغاز، ما جعل عمال المنزل يسارعون إلى غلقه دون إشعال الأضواء، تفاديا لأي انفجار يقع داخل المنزل، احتار الجميع من مصدر الغاز المتسرب فقد تفقدوا كل شيء قبل الخروج، وخلال جولتهم في البيت تفاجأوا بأغراض مبعثرة في الغرفة، وبتفقد الخزانة، تبين اختفاء خزينة مصفحة بها كمية معتبرة من المجوهرات ومبالغ مالي، إضافة إلى آلة تصوير رقمية، هنا تأكدوا أن شخصا غريبا تسلّل إلى المنزل في غيابهم، وتبين أنه نزع أنبوب الغاز أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter