حذر حزب العمال، من سعي بعض القطاعات الوزارية ل"خوصصة" شركات ومؤسسات عمومية، ووصف إعلان وزير النقل تحويل الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية شركة ذات أسهم، أنه مقدمة لخوصصة المؤسسة، واتهم الحكومة بالتوجه نحو خوصصة متوحشة للقطاع العام لصالح الأوليغارشيا. قال حزب العمال في بيان له أمس عقب اجتماع مكتبه السياسي، أن "قرار وزارة النقل تحويل الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى شركة ذات أسهم سنة 2019 ، يعتبر مقدمة لخوصصة هذه المؤسسة العمومية"، ووصف خطوة وزير النقل بوجمعة طلعي أنها "تشبه تلك التي قام بها شكيب خليل سنة 2000 لما أراد فتح رأسمال شركة سوناطراك في حدود سبعين بالمائة"، مشيرا إلى أن "المادة 17 من الدستور تعتبر السكك الحديدية ملكا للأمة". وحسب الحزب "جاءت هذه التصريحات الخطيرة لوزير النقل بعد تقرير للتلفزيون العمومي انتقد المؤسسة" وقال الحزب إن "نفس الطريقة استعملت مع مستشفى قسنطينة " في إشارة إلى تقرير التلفزيون الجزائري حول مصلحة الولادة بهذا المستشفى. وذكر حزب العمال أنه "يرفض خوصصة قطاعات حساسة من خلال حملات لتشويهها"، موضحا أنها قد "تكون تحضيرا للرأي العام من أجل خوصصة مستقبلية لهذه الشركات". ولفت حزب حنون إلى أن "العديد من القطاعات الوزارية الأخرى أشارت على فتح رأس مال بعض الخدمات العمومية " وذكر منها وزارة الثقافة، موضحا أن "الوزير الحالي عز الدين ميهوبي يحضر لفتح المجال للمستثمرين في القطاع، خاصة بالمسارح الجهوية والمكتبات". وقال حزب العمال إن القطاع العمومي "هو جزء من السيادة الوطنية "، معتبرا "تركه للناهبين هو يساوي ترك البلد لشتى التلاعبات".