إعتبر تقرير بريطاني أن الجزائر تواجه مخاطر إرهابية "مرتفعة" أكثر من تونس والمغرب، رغم العمليات التي قادتها قوات الجيش ضد الإرهابيين، وقضت على العديد منهم، إلى جانب سياستها الناجعة في مكافحة الإرهاب، المشهود لها دوليا . وقالت مؤسسة التأمين البريطانية "أون" في تقريرها السنوي، في توصيف الوضع الأمني في الجزائر أنها تعتبر "بيئة ذات مخاطر عالية لتوفرها على إحتمال كبير للقيام بهجمات إرهابية"، حيث قدّرت المؤسسة البريطانية أن الوضع في الجزائر أسوء من نظيره المسجل في تونس والمغرب وموريتانيا، ما دفعها –حسبها- إلى أن تضع الجزائر "في خانة الدول التي تواجه مستوى مرتفعا من المخاطر الإرهابية". وصنّف التقرير كل من تونس والمغرب من خانة الدول التي تواجه "تهديدا متوسطا" من المخاطر الإرهابية، ورجح المؤشر أن هذا التصنيف يمكن أن يتدهور في تونس، بفعل الهجمات التي عرفتها البلاد خلال الفترة الأخيرة. ولم تنجح حتى فرنسا في تحسين تصنيفها، حسب التقرير، حيث استقرت في خانة الدول التي تواجه تهديدات إرهابية "متوسطة"، بل إن المؤسسة عبرت عن قلقها من مستوى الاستقرار السياسي داخل الجمهورية، كما عدد المصدر ثلاثة عوامل تساهم في تراجع مستوى الأمن في فرنسا، أولها التهديدات الإرهابية لتنظيمي داعش والقاعدة، بالإضافة إلى ظهور متطرفين فرنسيين باتوا يلجؤون للعنف، ثم الاحتقان الاجتماعي بسبب عدم قدرة الحكومة الحالية على مواجهة الأزمة الاقتصادية.