أكدت مؤسسة التأمين البريطانية ”أون” في مؤشرها السنوي، أن ليبيا ضمن خمس دول مجاورة ترتفع فيها درجة المخاطر الإرهابية، وأبرزت أن الإرهاب هو المحرك الرئيسي للخطر في شمال إفريقيا، وهو الأمر الذي يعكس مخاطر التهديدات القادمة من ليبيا التي تهدد السلم في الجزائر. وتابع التقرير البريطاني فيما يتعلق بالجزائر، أنه لا تزال هناك مخاطر الإرهاب من دول الجوار رغم أنها أقل وضوحا من العام الماضي، مؤكدا ”ندرة الهجمات الإرهابية في البلاد” بفضل يقظة أجهزة مصالح الأمن المختلفة، لكن لا تزال الجماعات الإرهابية تجد لها فضاءات للتحرك على طول الحدود التونسية والليبية. وأوضح المصدر بخصوص التهديدات التي تواجه دول شمال إفريقيا خلال العام الحالي، أنه لا تزال خمس دول مصنفة في خانة ”خطورة شديدة” وهي: السودان، تشاد، مالي، النيجر وليبيا، علما أن الدول الثلاث الأخيرة تجاور الجزائر، ما يعكس حجم التهديدات الأمنية عبر الحدود الشرقية والجنوبية التي تتعرض لها الجزائر. في المقابل أشار التقرير إلى أربعة بلدان مصنفة في انخفاض الخطر الإرهابي بعد أن تجاوزت أحداث الربيع العربي، وهي: موريتانيا، المغرب، تونس ومصر، وذلك رغم حالة الفوضى والانفلات الأمني الذي تعيشه ليبيا. وحسب ”أون” فقد تدهورت الأوضاع في ليبيا لتدخل في حرب أهلية عام 2014، مع انعدام الأمن، موضحا أن الإرهاب المحرك الرئيسي للخطر في جميع أنحاء المنطقة، حيث تتنافس الميليشيات المتحاربة للسيطرة على عدة مناطق، قادوا خلالها هجمات ضد أهداف الدولة، المسؤولين الأمنيين والمدنيين وغيرها من الأهداف، ”فقد استمر العنف بلا هوادة في العام الماضي”، وأشار إلى ”انخراط القوى الأجنبية عسكريا في الصراع” دون أن يسمي طبيعة القوى إن كانت دولا أو أطراف شخصية. كما أكدت الدراسة التي أعدتها الشركة البريطانية لإدارة المخاطر الاستراتيجية والدولية، أن الاقتصاديات الغربية الكبرى أصبحت هدفا للتنظيمات الإرهابية التي نجحت في تجنيد أعداد كبيرة من الإرهابيين في عدة دول أوروبية، والبقاء في دولهم كخلايا نائمة تتحرك وقت الحاجة.