لا يزال قطاع الصحة يراوح مكانه بين مشاكل الإهمال ونقص التأطير بعدت مؤسسات عمومية عبر تراب ولاية مسيلة، و ضع ينذر بتكرار سيناريو الاحتجاج الذي نظم من قبل ممثلي المجتمع المدني خلال السنة الماضية بعد تثبيت خيمة أمام مدخل مستشفى الزهراوي بالمسيلة نتيجة التسيب داخل هذا الصرح الطبي فضلا عن غياب المداومة في قسم تشغيل السكانير الذي بقي على حاله منذ زيارة الوزير الحالي للولاية. واقع حال دفع المواطنين إلى المطالبة بتدخل شخصي لوزير الصحة عبد المالك بوضياف للوقوف على التسيب الذي يعيشه مستشفى الزهراوي، الذي تغيب المداومة عن مصلحة الإستعجالات به،فضلا عن إستمرار غياب مشغل لجهاز "السكانير" الذي تعطلت فحوصات العديد من المواطنين بسبب عدم دخوله حيّز الخدمة لحد الساعة ... وضع القطاع في الولاية يتأزم يوم بعد يوم ، خاصة بعد الحادثة الأخيرة التي ألمت بالأسرة. الرياضية نتيجة وفاة لاعب كرة القدم، بن حميدة سمير، بسبب غياب طبيب مشغل لجهاز السكانير، الأمر الذي سيفتح تحقيق من طرف المصالح الأمنية حول سبب تسيب ذات المصالح.
كما يبقى مشكل غياب التأطير الطبي بأكثر من 30 عيادة عبر تراب الولاية، يطرح الكثير من التساؤلات حول تأخر مديرية الصحة إلى يومنا هذا بتوفير الطاقم الطبي بما في بلديتي بلعايبة وأولاد ماضي وغيرها من البلديات الواقعة جنوب الولاية، التي لا تزال تعاني من تدهور الوضع الصحي، حيث وقفت جريدة "السلام" على وقع معاناة المواطنين في عدة قرى سيما في فصل الصيف الذي تنتشر فيه ظاهرة لسعات العقرب وتغيب فيه لقاح الداء، فضلا عن الغياب المداومة الليلة عبر عدة عيادات بالولاية، مما يجبر الكثير من المرضى التنقل الى عاصمة الولاية. ومن جهة أخرى ينتظر الكثير من حوامل عدة بلديات بالمنطقة الجنوبية بالولاية من المسؤول الأول عن القطاع للوطن.. أن يجسد حلم الكثير من الأمهات بعد تعذر عليهم الإنجاب ببلدياتهم نتيجة غياب مراكز التوليد عبر أكثر من 20 بلدية، مما يستدعى تنقلهم إلى العيادات الخاصة التي ترهق جيب المواطن البسيط، وبين نعمة المولود ونقمة البحث عن مكان الولادة يجدد الكثير من الأمهات نداءهم لوالي الولاية الجديد تجسيد مطلبهم الشرعي عن قريب.