جددت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، دعوتها السلطة إلى الابتعاد عن الحلول السطحية في معالجة الهزات والأزمات التي تحدث بين الحين والآخر على غرار أحداث عين صالح وغرداية، محذرة من إنزلاقات محتملة بفعل تنامي الفوارق الاجتماعية والاقتصادية . شددت حنون خلال لقائها أمس بإطارات حزبها بمناسبة الجامعة الصيفية للحزب، على ضرورة تحيين ميثاق السلم والمصالحة الوطنية بعد مرور عشر سنوات على تبنيه ومعالجة كل الملفات التي لم يشملها ، والوقوف عند الأسباب الحقيقية التي رمت بالجزائر في دوامة العشرية السوداء ليس من أجل الانتقام وإنما من أجل طي هذه الصفحة المريرة نهائيا، موضحة أن مبادرة السلم اتسمت بطغيان الجانب الأمني على حساب الشقين الاجتماعي والسياسي، وأن ميثاق المصالحة الوطنية كان جزئيا ومتناقضا في بعض الحالات، غير أنهما شكلا الحاجز ضد التدخل الأجنبي ومحاولات تدويل الأزمة التي كانت تعيشها الجزائر. كما جددت حنون موقف حزبها من عدة ملفات، حيث اعتبرت مشروع انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة الدولية كارثي ويحمل شروطا غير مناسبة للجزائر، فضلا عما وصفته بالنهب تحت غطاء تشجيع القطاع الخاص.