تعرف العديد من الأحياء وشوارع بلية الأخضرية الواقعة غربي مدينة البويرة تسربات عديدة للمياه الصالحة للشرب عبر شبكة التوزيع التي يعود إنجازها لسنوات السبعينات، الأمر الذي نتج عنه اهتراءات للطرقات، وتلويث المحيط والبيئة، في الوقت الذي جفت فيه حنفيات السكان وزادت معاناتهم في التزود بماء الشروب. وحسب آراء السكان فإن الجزائرية للمياه بالأخضرية عجزت عن إصلاح الأعطاب، وبقيت تتفرج في التسربات وكأن الأمر لا يعنيها، وهذا ما لاحظناه، ووقفنا عنده في أكبر الشوارع والأحياء التّي تعرف كثافة سكانية على غرار الكريشيش، والقوير، وحمانة، وكذا الأحياء القريبة من محطة القطار، والتي أصبحت تزخر بالحفر الكبيرة المليئة بالمياه، ما بات يشكل خطرا عى صحة السطان خاصة منهم فئة الأطفال. يحدث هذا في ظل تماطل الجهات المختصة والمعنية في إيجاد حل للمشكل، وفي هذا الشأن أكد لنا، عمّي مقران، أنّ هذه الأعطاب المتكررة أهدرت المال العام وشوهت المحيط العمراني، وحرمت الأطفال من الخروج من منازلهم حفاظا على أمنهم وسلامتهم، وأضاف أنّ هذا التسرب والتبذير للماء جريمة في حق الإنسانية والماء هو مصدر للحياة.. أمّا السي صفيان، فأضاف بأن سكان الحي هم الذين أصبحوا يتحملن تصليح بعض هذه التسربات من حر مالهم. وعليه ناشد السكان الجزائرية للمياه والمنتخبين المحليين التدخل العاجل وإيجاد حل سريع لمشكل هذه التسربات،حفاظا على المال العام أولا، وصحة المواطن ثانيا، والتلوث البيئي والجمالي للمنطقة ثالثا.