سيكون الناخب الوطني الفرنسي كريستيان قوركيف في مرحلة انتقالية استثنائية عندما يتم الدخول في التربص الخاص تحسبا لمواجهة تنزانيا والتي سيتحدد فيها مصيره بنسبة كبيرة جدا. ويسعى المدرب الوطني إلى رد الاعتبار لنفسه وتحقيق الفوز في مواجهة منتخب تنزانيا بدار السلام، خصوصا بعد الهزيمة التي تلقاها "الخضر" في ودية غينيا بملعب 5 جويلية والأداء الهزيل الذي ظهر به زملاء براهيمي في المواجهة الثانية أمام السينغال رغم فوز "الخضر" بها، مما عجل بثورة الأنصار أمامه ومطالبته برحيل، الأمر الذي لم يهضمه التقني الفرنسي الذي تفاجأ كثيرا برد فعل الجماهير الجزائرية اتجاهه بعد الخسارة في لقاء ودي لم يكن يعطيه اهتمام كبير. يسعى للرد على منتقديه فوق أرضية الميدان ويريد التقني الفرنسي الرد بطريقته الخاصة على المشككين في قدراته بالعودة بالفوز من تنزانيا وضمان التأهل نسبيا لدوري المجموعات المؤهل لمونديال 2018، حيث سيؤكد من خلال ذلك إمكانياته وقدرته على تسيير منتخب كبير في القارة السمراء من جهته، إضافة إلى الحفاظ على مكسب تطبيق برنامج عمله المتفق عليه مع رئيس "الفاف" محمد روراوة والمتعلق بإنجاح البرنامج التكويني على مستوى كل أصناف المنتخب، دون نسيان الهدف الرئيسي وهو توفير كل الظروف لتأهيل المنتخب الأولمبي للأولمبياد المقبلة. "الفاف" ضبطت كل الأمور اللوجستيكية للمواجهتين وستتنقل التشكيلة الوطنية إلى العاصمة التنزانية "دار السلام" بواسطة طائرة خاصة يوم 12 نوفمبر على أن تكون العودة إلى أرض الوطن مباشرة بعد نهاية المباراة، على أن يعود زملاء سفيان فغولي مباشرة إلى المركز التقني لتحضير المنتخبات بسيدي موسى صبيحة يوم 15 نوفمبر من أجل تحضير مباراته الثانية أمام نفس المنتخب والتي ستلعب سهرة ال17 نوفمبر بملعب "تشاكر" بالبليدة، وحسب المعلومات التي استقيناها من داخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فإنه تم ضبط كل الأمور اللوجستيكية الخاصة بالمقابلة، سواء المتعلقة بالتنظيم في الملعب أو إقامة المنافس.