أحدثت الرغبة القوية في الترشح عند بعض الصحافيين للإنتخابات القادمة، في قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي إلى الإلتحاق الجماعي لمجموعة من الصحافيين، من 04 عناوين من الصحافة المكتوبة الناطقة باللغتين العربية والفرنسية، بعاصمة الشرق إلى صفوف الأرندي، حيث بدأت بوادر التنافس الحاد تتضح جليا بينهم وبين بعض الصحافيين المنضوين تحت لواء حزب جبهة التحرير الوطني وعددهم ثلاثة. كما يبدو فإن أنصار أحمد أويحيى من الصحافيين بعاصمة الشرق يتوقعون فوز حزبهم في الإنتخابات القادمة، وذلك بعدما تلقوا وعودا من المسؤولين في التجمع الوطني الديمقراطي، بالعمل على تقديم الدعم لهم لاكتساح الساحة السياسية، طالما هذا الطموح حق مشروع، وكان قد أكد عليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في لقاءات عديدة، والذي نبه بإعطاء حق المرأة في الممارسة السياسية بنسبة 30 بالمائة،وأيدته العديد من الأحزاب داخل البرلمان. كما أن بعض الصحافيين الذين اختاروا التوجه الإيديولوجي لحزب أحمد أويحيى وجدوا النجاح حليفهم، كونهم يعملون في صحف تعتبر الأكثر”مقروئية” وتوزيعا،لاسيما وأن هذه العناوين كرست جهودها في رفع انشغالات المواطن إلى الجهات المسؤولة، فكان لها صدى واسعا لدى القارئ وكذا المسؤولين المحليين، من خلال العمل على إنجاز مشاريع الرئيس، والسهر على إنجاح برنامجه الخماسي. وقد علَّق البعض بالقول أن أحمد أويحيى الذي وصفوه بصاحب المَُِّهمَّاتِ القَذِرَة، اتّضح أنه أكثر حنكة سياسية، بحيث تمكن من استدراج الصحافيين ورمي الكرة في ملعب الصحافة، ليُرَوّجَ لحملته الإنتخابية وكسب الطاقات الإعلامية في صَفِّهِ، وهو تحد رفعه أنصار أحمد أويحيى لكسر شوكة الصحافيين المنتمين إلى الحزب العتيد، ومن هنا بدأ التنافس بين هذه الشريحة التي أصبحت تعمل بقبعتين (القبعة الإعلامية والسياسية)، ومن سيفوز بمقعد في المجالس المنتخبة، والسؤال المطروح هو في أي مرمى تتجه الكرة في العهدة القادمة؟