كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس بالجزائر العاصمة بأنه مع مطلع سنة 2016 سيدخل صندوق الزكاة في مرحلة التسيير الالكتروني من أجل عصرنته.
وقال الوزير في كلمة له خلال الندوة الوطنية لإطارات قطاع الشؤون الدينية والأوقاف التي انعقدت بدار الإمام بالمحمدية أن صندوق الزكاة سيدخل مع مطلع سنة 2016 في مرحلة الزكاة الالكترونية. وأضاف أن "الاي -زكاة" التي ستعتمد على البرنامج المعلوماتي الذي أنجزه الصندوق والمسمى "العادل"سيسمح بعصرنة صندوق الزكاة و"منع التأويلات المغرضة ضده من طرف أولئك الذين لا يريدون للجزائر أن تعيش إسلامها". كما أعلن عيسى أنه سيتم مع مطلع السنة القادمة تجسيد المبلغ المالي الموجه لكل محتاج وفق حاجة كل عائلة، مشيرا إلى انه سيتم قريبا إنشاء مؤسسة للأوقاف "كي لا تبقى تسير بطريقة إدارية بل بالتسيير المتخصص من خلال إنشاء المؤسسات الصغيرة التي تتناغم مع مبادئه وتحترم أخلاقياته". وبخصوص ملف الحج، ذكر محمد عيسى بأنه سيتم مراجعة دفتر الشروط التكفل بالحجاج في البقاع المقدسة ودفتر الشروط تنظيم الحج والعمرة من طرف الوكالات السياحية العمومية والخاصة. وقال إن عصرنة تسيير هذه الشعيرة بإدخال المسار الالكتروني بشكل طوعي قبل أن يتحول إلى إجراء إلزامي وإضافة خدمات الحجز المسبق في عمارات الإسكان و الإعاشة وتحسين ظروف الإقامة بخيام عرفات ومنى وإدخال خدمة المرافقة للحجاج الميامين "كلها خطوات ملموسة من اجل تنفيذ مخطط عمل الحكومة وستعقبها خطوات أخرى بعد جلسات التقييم التي ستعقد في أطرها الإدارية ومنها المجلس الوزاري المشترك". من جهة أخرى، أكد الوزير ان الجزائريين "مستهدفون بحركات نحلية وغيرها من الحركات الدخيلة التي تريد هدم المجتمع الجزائري وتفكيك أواسر و روابطه الاجتماعية بتصنيف الجزائريين تصنيفا طائفيا ونحليا". وشدد في هذا السياق على أن إنشاء المرصد الوطني لمحاربة التطرف الديني الذي سيتم "قريبا" سوف يكون "الحصن الحصين" ضد هذه الحركات.