الزيادات في أجور الأئمة مؤجّلة *** * تحويل صندوق الزكاة إلى صندوق استثماري أقرّ وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بأن وزارته ليست في منأى عن سياسة التقشّف المعتمدة ولو بشكل غير معلن نتيجة انهيار أسعار النفط مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الدينية تتوجّه نحو (تجميد عدة مشاريع لم تنطلق بعد) مستثنيا مشروع طاكسي الوقف الذي يمسّ 3 ولايات وهي العاصمة عنابة وبجاية أي إبعاد المشاريع الممولة من قبل صندوق الزكاة عن قرار التجميد. لحسن الحظّ أن مشاريع بناء المساجد غير معني بسياسة التقشف بالنظر إلى كونها تعتمد على تبرعات المحسنين وليس على ميزانية الوزارة ماعدا المشاريع الكبرى على غرار مشروع جامع الجزائر ومع ذلك فإن المساجد لن تسلم على ما يبدو من آثار أزمة أسعار البترول حيث تبدو الزيادات في أجور الأئمة وغيرهم من عمال قطاع الشؤون الدينية مستبعدة تماما رغم الضغط الذي تفرضه نقابتان ناطقتان باسم الأئمة تطالبان بتحسين أوضاع المنسبين إلى قطاع محمد عيسى الذي أعلن أمس خلال نزوله ضيفا على حصة (ضيف الصباح) للقناة الأولى للإذاعة الوطنية عن اتفاق يجمع منظومة الأوقاف بالبنوك الوطنية في إطار الاستثمار الوقفي من أجل إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة بالتعاون مع العائلات تسمح بتخطي الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالجزائر جراء الانهيار المتواصل لأسعار النفط العالمية. إجراءات جديدة لضمان إقامة مريحة للحجاج من جهة أخرى أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف عن إجراءات جديدة ستميز موسم الحج لهذه السنة تسمح بضمان إقامة مريحة للحجاج الجزائريين من خلال تمكينهم من التعرف على مكان وغرفة إيوائهم قبل توجههم إلى البقاع المقدسة. وأوضح الوزير عيسى أن (تجربة فريدة من نوعها) سيتم إطلاقها خلال موسم الحج الجاري تسمح للحاج الجزائري بالتعرف على العمارة والغرفة التي سيقيم فيها من خلال الموقع الالكتروني الخاص بموسم الحج لتفادي القلق الذي ينتابه بسبب جهله مكان اقامته. وأضاف الوزير أن الموقع الالكتروني سيمكّن الحاج من أن تكون لديه (صورة واضحة) عن الغرفة التي سيقيم بها وعدد الأسِرّة مشيرا إلى أن (ضيوف الرحمن سيقيمون في عمارات كلها قريبة من الحرم المكّي). من جهة أخرى أرجع السيّد محمد عيسى الصعوبات التي تعترض الحجاج إلى ما أسماه (التنازع السلبي في المسؤوليات) نظرا -كما قال- لوجود (فضاءات لا تجد من يتولاها). ولتجنّب وقوع مشاكل لدى الحجاج أشار الوزير إلى أن (كل رحلة سيرافقها أربعة مؤطرين اثنان من الحماية المدنية وطبيب ومرشد ديني) مؤكدا أن (تجسيد الاتّصالات وتبادل المعلومات بينهم وبين الحجاج سيكون انطلاقا من المطار) وذكر الوزير أن أعضاء بعثة الحج والمؤطرين الذين استفادوا من فترة تكوين يرمي إلى تحديد مهام كل طرف خلال موسم الحج من المنتظر أن ينهوا تكوينهم اليوم الاثنين وأوضح أن موسم الحج سيؤطره 45 وكالة سياحية من بينها وكالتان عموميتان مجددا التأكيد بأن عدد الحجاج الجزائريين سيرتفع ابتداء من الموسم المقبل ليبلغ 40 ألف حاج كما أكد أن الموسم الجاري سيميزه (حج الكرامة) حيث أن السلطات السعودية مطالبة -مثلما قال- بعدم تجاوز 5 حجاج في الغرفة الواحدة مشيرا إلى أنه لا يعارض (حج الرفاه) الذي يفضله بعض الجزائريين. وبالمناسبة حذر الوزير الوكالات السياحية من الإخلال بالتزاماتها تجاه الحجاج متوعدا باجراءات عقابية في حال عدم احترام دفتر الشروط. المطلوب 50 منصب مفتي عبر الوطن أعلن الوزير محمد عيسى أن وزارة الشؤون الدينية فتحت 50 منصب مفتي عبر مختلف ولايات القطر الوطني 3 منهم للعاصمة والبقية يخصون 47 ولاية مضيفا أن الوزارة شرعت في عدة إجراءات مع الولايات من أجل ترشيح ثلاث أئمة متميزين لتولي منصب مفتي شرعي قائلا ان اللجنة الوطنية ستجتمع في الدخول الاجتماعي المقبل لاختيار مفتي من كل ولاية بالاضافة إلى اثنين آخرين. وأضاف وزير القطاع أن الأئمة الذين سيكلفون بهذا المنصب سيستفيدون من تكوين دولي وجزائري بامتياز ليتم تنصيبهم كمفتيين في ولاياتهم مؤكدا في ذات السياق أن وزارة الشؤون الدينية تنتظر تعديل الدستور لمعرفة موقع الإفتاء من المنظومة القانونية الجزائرية.