يعاني المئات من مربي الدواجن بسطيف ،بسبب الزحف الرهيب لفيروس "الغومبرو" القاتل، الذي اكتسح جميع الدواجن في الأيام القلية الماضية دون ان تتحرك السلطات المعنية. كشف بعض المربين أن تكاليف العلاج أرهقتهم، نظرا لصعوبة مقاومة هذا الفيروس، الذي يتطلب متابعة جدية لتخفيف الأضرار فقط دون الوصول إلى علاج نهائي، و ضرب هذا الفيروس كل مناطق الولاية دون استثناء، وسط مخاوف كبيرة وخاصة التداعيات التي قد يحدثها هذا الواقع في السوق بارتفاع أسعار اللحوم البيضاء في الفترات القادمة، وتعد هذه الأمراض التي تتسبب في تضاءل المنتوج أحد الأسباب الجوهرية المسببة لحدوث اضطرابات في أسعار اللحوم. ويطالب بعض المتضررين من السلطات المعنية بضرورة إجراء عمليات بحث حول هذا الفيروس الذي انتشر بكثرة خلال الأعوام الماضية، لإيجاد سبل التصدي له، وتحرير هذا النشاط الهام من أحد المشاكل الكبرى التي تعرقله، وحسب عضو في اللجنة الوطنية للبياطرة، البيطري "عبد الفتاح ب" فإن هذا الفيروس قاتل، يتنقل عبر الهواء ويكتسح كل المناطق مهما كانت تضاريسها ومناخها، ويصيب الدواجن من أسبوعها الثالث الى السادس، وهي فترة جد حساسة من فترات نمو هذا الحيوان، ما جعل عواقب الإصابة بهذا الفيروس خطيرة تستدعي وقاية كبيرة من طرف المربين، من خلال التغليف الجيد لمستودعات التربية كون الفيروس يتنقل عبر الهواء وكذا ضرورة التدخل الفوري لعلاج الحيوان في حالة تسجيل الأعراض الأولى للمرض و خاصة الإسهال. ليؤكد ذات المتحدث أن الفيروس جد خطير في ظل غياب علاج يقضي عليه نهائيا، حيث في حالة عدم وفاة الحيوان يحدث له تخلف في النمو وهذا أقصى ما وصلت إليه طرق العلاج حاليا.