عمد مربو الدواجن، خاصة في المناطق الشمالية لولاية سطيف، إلى الدخول في حرب ضروس لمكافحة فيروس “الغومبرو” الذي خلف خسائر كبيرة خلال الأسابيع الماضية، وهذا بعد تلقيهم لشروحات كافية من طرف الجمعية الوطنية للبيطرة، التي قامت بتنظيم حملة توعوية للتعريف بهذا الفيروس القاتل. وتم تقديم مجموعة من النصائح الطبية لتجنب طرق تنقله و أسبابه، كما أكد لنا الطبيب البيطري عبد الفتاح بوعجيل، عضو في المكتب الوطني للجمعية مسؤول الإعلام، أن الفيروس خطير ويتنقل بسرعة عبر الهواء، بسبب غياب النظافة وعدم إحترام قانون “الفراغ الصحي” الذي يعد ضروريا قبل وضع أي حيوان في الإسطبلات، وكذا ضرورة أخذ اللقحات في وقتها، خصوصا في المدة ما بين الأسبوعين إلى ستة أسابيع من عمر الدجاجة، وهي المرحلة التي تصاب فيها بالفيروس، ويعد اللقاح ضروريا، باعتبار أن هذا الفيروس لا يعالج إلا عن طريق اللقاح، لذلك - يضيف محدثنا - حثت الجمعية بائعي الأدوية على جلب أكبر عدد ممكن من اللقاحات قصد تلبية عدد الطلبات التي هي في تضاعف مستمر. وقد أبدى المربون ارتياحهم الكبير بعد تلقيهم كامل التوضيحات حول الفيروس الذي عمر لمدة طويلة في المنطقة، وأشاروا إلى دور الجمعية في إنقاذ هؤلاء من أزمة حقيقية، والتي بدأت تنفرج رويدا رويدا، وبالتالي تجنب خطر اضطراب “بورصة” أسعار اللحوم البيضاء والبيض في المنطقة. وقد أكد المربون، في حديثهم مع “الفجر”، أن سبب الخسائر التي لحقت بهم سابقا ترجع بالدرجة الأولى إلى عدم تلقيهم لأي معلومات من أي جهة تعلمهم بماهية الفيروس وكيفية التعامل معه، الأمر الذي جعله يعمر طويلا. نشير إلى أن أعضاء الجمعية المذكورة كشفوا عن وجود برنامج توعوي حول أهم الأمراض المنتشرة في الولاية وكيفية التعامل معها لفائدة المربين، وسيجسد خلال الأيام القليلة القادمة.