تحيي اليوم الجزائر "اليوم العالمي للمعاقين" مع باقي بلدان العالم تحت شعار "واقع المعاق في الجزائر لا يبشر بخير"، حسب ما جاء في بيان جمعية "البركة" ببلدية واضية بتيزي وزو. واختير هذا الشعار، نظرا للمشاكل اليومية والعديدة التي يتخبط فيها المعاقون بهذه البلدية، التي وصل عدد المعاقين بها إلى 55449 معاق.. وحسب هذه الجمعية، النسبة تعد خيالية، وترجع أسبابها بشكل أساسي إلى المشاكل الصحية التي يعيش فيها المعاق بالمنطقة، والتي تشهد غيابا كبيرا للرعاية لكونهم يعيشون في الجبال ويصعب الوصول إليهم من أجل إعانتهم، ما يزيد من الخطورة على حياة المعاق الذي يعيش وكأنه منبوذ في المجتمع الذي لا يرحم أحدا من أجل سلامة المعاق الذي يملك حقوقا مثل الشخص العادي، بالإضافة إلى ذلك مشكل التمدرس لكون الأولياء متخوفين على مستقبل أبنائهم، نظرا للعراقيل التي تواجههم دون الاستفادة من الدراسة ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الأمية في وسط الكثيرين منهم بسبب المشاكل والصعوبات التي يواجهونها في الوصول إلى أماكن الدراسة، وكذلك مشكل العمل الذي رغم أن القانون منح لهم نسبة 1 بالمائة بخصوص تمتعهم بأولوية خاصة عند التعيين، غير أنه لم ينفّذ في الميدان، ويطالبون السلطات الوصية بالتدخل. وأصبحت هذه الظاهرة في المجتمع الجزائري تثير المخاوف، لكون 4 ملايين معاق في الجزائر يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية وذلك بتهميشهم في جميع مجالات الحياة المختلفة.