قدم المتهم "ب . بن عودة " 30 سنة المنحدر من ولاية غليزان، طعنا أمام المحكمة العليا في قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر، والذي يحمل اعترافات صريحة له أمام مصالح الضبطية القضائية بخصوص تورّطه في تهم ثقيلة تتعلق بالانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، محاولة القتل العمدي، تشجيع وتمويل جماعة إرهابية الاعتداء بغرض نشر التقتيل والتخريب والانتماء إلى عصابات مسلحة تعمل على الإخلال بأمن الدولة. كشف المتهم المذكور للمحققين النمط الجديد المنتهج من قبل الجماعات الإرهابية التي بات عناصرها يعتمدون على الأحزمة الناسفة، في تنقلاتهم بعد تسجيل ندرة في المسدسات الخفيفة. ورفض المتهم المذكور آنفا محاكمته رفقة ستة متهمين آخرين في الملف إلى غاية فصل المحكمة العليا في الطعن المقدّم من قبل دفاعه. وسبق للمدعو "ب.بن عودة" أن اعترف على محضر سماعه منتصف شهر ماي من سنة 2013 بأنه بالتحاق بجماعة إرهابية مسلّحة منذ شهر أكتوبر من سنة 2005 بمنطقة قرقور بولاية تيزي وزو، أين تلّقى تدريبا على استعمال الأسلحة ضمن جماعة إرهابية تضّم 50 شخصا بإمارة الإرهابي المكّنى "إبراهيم الأخضرية"، قبل أن يتم تحويل "ب . بن عودة" إلى الولايات الغربية من الوطن. وحطّ المتهم المذكور طوال مساره الإجرامي الرحّال بمنطقة بوناب وبن زريط، برج منايل، ثنية، بوزقرة، خميس الخشنة، المدية ومنطقة بولعراس بعين الدفلى، ومنه تنقل إلى الشلف ثم بولاية بلعباس أين تعرّف على الإرهابي الخطير "ش .عبد القادر" الذي وقع في قبضة الأمن، قبل أن يتنقل إلى منطقة واد السبع القريبة من ولاية تلمسان تحت إمارة الإرهابي المدعو حذيفة، وارتكب "ب .بن عودة" جرائم عديدة منها الاعتداء المسلح على حرس الحدود بمنطقة الريان بتلمسان، حيث كشف خلال سماعه عن تفاصيل العملية التي راح ضحيتها أربعة عناصر من حرس الحدود وكشف عن هويّة منفذيها ويتعلق الأمر بكل من الإرهابيين النشطين بواد السبع ويتعلق الأمر ب لوط، مسعد ،خالد ،أسامة، أبو الضحى، مصعب وإبراهيم مستعملين أسلحة من نوع كلاشينكوف وسيمنوف نصف آلية، وانظم نفس المتهم إلى كتيبة السنة بواد السبع تحت إمارة المدعو المنذر ثم حوّل إلى كتيبة عبد الحفيظ النشطة على مستوى ولايات عين الدفلى، الشلف، تسيمسيلت والمدية.
للتذكير، فإن المتهم ضبط متلبسا بمحطة نقل المسافرين بولاية الشلف بحوزته حزام ناسف يلبسه في ظهره، لكنه يصر أنه لم يكن ينوي تفجيره مضيفا أن أمير الجماعة الإرهابية لواد السبع فرض عليهم منذ سنة 2013 حمل أحزمة ناسفة بدل المسدّسات التي سجل فيها نقص كبير.