تناقلت في الأيام الأخيرة أوساط محسوبة على الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، توجيهات أطلقها عبد العزيز بلخادم لأتباعه والمتعاطفين معه يطالبهم فيها بتهدئة الأمور والكفّ عن إنتقاد عمّار سعيداني الأمين العام الحالي للحزب، وكذا أشخاص من محيط الرئيس ذكرهم بالإسم. خرجة بلخادم هذه تزامنت وعودة الحديث عن إمكانية اعتماد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عليه لخلافة عبد القادر بن صالح على رأس مجلس الأمة، وهذا بعد أن كان قبل مدة قصيرة مصنف من بين المغضوب عليهم من قبل الرئيس، والكل يتذكر الطريقة التي تم طرده بها السنة المنصرمة حين تم إنهاء مهامه من كل المناصب الرسمية والحزبية. كشف مصادر ل"السلام"، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يكون قد رضي أخيرا عن بلخادم بعد تجاوز كل الهفوات التي وقع فيها سابقا من جهة وقيام شخصيات وطنية يكن لها الرئيس كل الاحترام بالوساطة من أجل الصفح عنه، الأمر الذي جعل بوتفليقة يدرج اسمه من بين الأسماء المقرحة لخلافة بن صالح في منصب رئيس مجلس الأمة، ليكون منافسا والأكثر حظا من عمار سعيداني أمين جبهة التحرير الوطني الذي وقع في المحظور من خلال تصريحاته الأخيرة حول الصحراء الغربية وغضب الرئيس منه. وأضافت ذات المصادر، أن قرار الرئيس يأتي عقب المحاولات العديدة التي قام بها وزير الدولة الأسبق من اجل نيل رضا رئيس الجمهورية عقب " العصيان" الذي أعلنه السنة المنصرمة بعد قبوله حضور ملتقى الإسلاميين إلى جانب رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، والذي تبعه قرار رئيس الجمهورية بإنهاء مهامه كمستشار في رئاسة الجمهورية ووزير للدولة وحتى من هياكل حزب جبهة التحرير الوطني. هذا وتمكن بلخادم بعد كسب رضا رئيس الجمهورية من نيل دعمه والحصول على الحظوة، حيث سيتم تعيين اسمه ضمن الثلث الرئاسي في التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة خلال الجلسة التي ستجرى مجرياتها غدا، وعقّبت ذات المصادر، أن الرئيس يزال ناقما على الأمين العام للأفلان بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها حول قضية الصحراء الغربية والتي تتصادم والموقف الرسمي للجمهورية الجزائرية من قضية الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره.