أحدث مدير جامعة غرداية داد موسى بلخير جملة من التغييرات الهيكلية على الجامعة بعد إقالته عددا من رؤساء الأقسام، تبعا للتجاوزات والتلاعبات المختلفة التي تورطوا فيها خلال فترة تسييرهم للأقسام، خاصة منها المتعلقة بالنقاط، مستغلين الغياب كلي للرقابة الرسمية عليهم. أفادت مصادر من محيط تنظيم الاتحاد العام للطلبة الجزائريين على مستوى الجامعة في تصريح ل"السلام"، أنّ المدير وبعد تأخره عن الإلتحاق بمنصبه بعد تحويله من جامعة تمنراست باشر أعماله على مستوى الجامعة بجملة من القرارات التي تستجيب لمطالب التنظيمات الطلابية وفي مقدمتها إقالة بعض رؤساء الأقسام ومن بينهم رئيس قسم الرياضيات والإعلام الآلي مع تقديم رئيس قسم علوم التكنولوجيا استقالته بعد التحذيرات الصارمة التي وجهها المدير لكل المسؤولين "الذي اثبتوا فشلهم في مناصبهم". وأدرج ذات المصدر الطلابي، هذه التغييرات في خانة الاستجابة المنتظرة بعد الإضراب الذي نظم منذ شهرين ونصف على مستوى الجامعة وأدى إلى عرقلة الدارسة على مستوى كل الأقسام، الوضع الذي دفع المدير إلى اتخاذ قرارات وصفها ذات المصدر ب"الحاسمة" رغم حالة التريّث التي يتبعها في ذلك. كما أبرزت مصادرنا، أن الإدارة الجديدة للجامعة عمدت للاستجابة لكل المطالب المستعجلة على غرار تمكينهم من الماستر بعيدا عن العتبة، مع إقرار تفعيل نظام الإنقاذ " بعد إقصاء العديد من الانتقال للسنة الجامعية الموالية رغم أن نظام الإنقاذ المطبق عبر مختلف الجامعات الجزائرية يكفل لهم الاستفادة من هذا النظام خاصة بالنسبة للطلبة الحاصلين على معدل 9.99 من عشرين، ومن ثمة رفع التجميد عنه، حيث اعتبرت التنظيمات الطلابية الإجراءات" مستجيبة نسبيا لما كانوا ينتظرونه عقب تعليقهم الإضراب تبعا للوعود التي قدمت لهم". في السياق ذاته، وجّه المصدر انتقادات لمديرية الخدمات على مستوى الجامعة بدعوى أنها لم تقم "بأية مجهودات ميدانية من اجل معالجة المشاكل التي يعاني منها الطلبة، خاصة مع تسجيل غياب كلي للتنسيق بين إدارة الجامعة والمديرية"، الوضع الذي تم بناء عليه إضافة 16حافلة فقط لدعم نقل الطلبة في حين أن العدد الكلي للطلبة يتطلب توفير 120حافلة، في حين أن مشكل افتقار الجامعة لسيارة إسعاف يبقى قائما. جدير بالذكر، أنّ مدير الجامعة الجديد تم تحويله خلال السنة الجامعية الحالية من ولاية تمنراست إلى غرداية والتحق بمنصبه متأخرا عن الدخول الجامعي بأسبوعين، حيث استهلها بفتح الحوار مع التنظيم الطلابي والوقوف على مطالب الطلبة التي اقتصر التجاوب فيها على الجانب البيداغوجي دون الخدمات التي تستمر في التدهور.