يبدو أن مؤسسة “إينرڤو- بروجكت” الصربية قد وجدت سبيلها في الجزائر من خلال جملة الصفقات التي تفوز بها، والتي كانت في وقت سابق حكرا على المؤسسات الفرنسية والإيطالية، غير أن الموازين قلبت لصالحها، فبعدما فازت قبل مدة بثلاث صفقات تتعلق بإنجاز السدود، ها هي تقتطع لنفسها وإلى جانب الشركة العمومية للمراقبة التقنية لمنشآت الري، تأشيرة أخرى لربح المناقصة الوطنية والدولية الرابعة التي أعلنت عنها الوكالة الوطنية للسدود والنقل، والمتعلقة بمشروع مراقبة أشغال إنجاز سد “جدرة” بولاية سوق أهراس، بغلاف مالي يتجاوز ال 39 مليار سنتيم، وفي مدة أقصاها 48 شهرا، ولهذا فقد دعت الوكالة الوطنية للسدود والنقل في هذا الصدد جميع المشاركين في الصفقة التقدم بالطعون في حال معارضتهم لظفر الشركة المذكورة بالصفقة، على أن يكون ذلك في مدة 10 أيام ابتداء من تاريخ صدور الإعلان في الجرائد الوطنية الناطقة باللغتين الفرنسية والعربية، مثلما تنص عليه المادتين 49 و125 من المرسوم الرئاسي رقم 10 / 236 لقانون الصفقات العمومية المعدل والمتمم في 7 أكتوبر من سنة 2010. هذا وقد كانت ذات الشركة الصربية، قد فازت بثلاث مناقصات وطنية ودولية أعلنت عنها الوكالة الوطنية للسدود والنقل، تعلقت في مجملها بمشاريع تطوير دراسات ووضع خطط لإعداد ومتابعة ومراقبة أشغال إنجاز سد ببني سليمان على مستوى ولاية المدية، وهو المشروع الذي يكلف غلاف مالي تجاوزت قيمته الإجمالية ال 388 مليار سنتيم، على أن تنتهي الأشغال به في مدة أقصاها 46 شهرا، حسب ما جاء في دفتر الشروط الذي تقدمت به الشركة وتم الإطلاع عليه من طرف الوكالة التي خلصت إلى منح الصفقة للشركة الصربية، بالإضافة إلى إنجاز سدين آخرين، الأول على مستوى ولاية المسيلة وبالضبط سد”سبالة” أما الثاني يكون بسد”سكلافة” المتواجد بتراب ولاية الأغواط، وهما الصفقتين اللتان منحتهما الوكالة الوطنية للسدود والنقل للشركة الصربية، بعد تحليل العروض المقدمة والأظرفة المالية المتعلقة بهما، وستكلفان كليهما غلافا ماليا يتجاوز ال 669 مليار سنتيم.