فازت الشركة الصربية “إينرڤو- بروجكت” للمرة الثانية على التوالي بصفقة انجاز هامة تمثلت في مشروع تطوير دراسات ووضع خطط لإعداد ومتابعة ومراقبة أشغال إنجاز سد بني سليمان على مستوى ولاية المدية. المشروع خصص له غلاف مالي تتجاوز قيمته الإجمالية ال 388 مليار سنتيم، على أن تنتهي الأشغال به في مدة أقصاها 46 شهرا، حسب ما جاء في دفتر الشروط الذي تقدمت به الشركة، وتم الإطلاع عليه من طرف الوكالة التي خلصت إلى منح الصفقة للشركة الصربية. وكانت الوكالة الوطنية للسدود والنقل قد دعت في هذا الصدد جميع المشاركين في الصفقة التي كانت موضوع مناقصة وطنية ودولية التقدم بالطعون في حال معارضتهم لظفر الشركة المذكورة بالمشروع، على أن يكون ذلك في مدة 10 أيام ابتداء من تاريخ صدور الإعلان في الجرائد الوطنية. تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة الصربية الفائزة بالصفقة، كانت قد ظفرت بصفقتين تتعلقان بمشروع تطوير دراسات وإعداد مخطط تنفيذ ومراقبة أشغال إنجاز سدين الأول على مستوى ولاية المسيلة وبالضبط سد سبالة أما الثاني يكون سد سكلافة المتواجد بولاية الأغواط، وهما الصفقتان اللتان منحتهما الوكالة الوطنية للسدود والنقل للشركة الصربية بعد التحليل في العروض المقدمة والأظرفة المالية المتعلقة بهما، وستكلفان كليهما غلافا ماليا يتجاوز ال 669 مليار سنتيم. وبالنظر إلى حجم الصفقات التي استطاعت الشركة الصربية نيلها، فإننا نلاحظ بأن الشركة الصربية وفي سابقة أولى بالنسبة لها استطاعت أن تقتطع لنفسها فوزا كبيرا إذا ما حظيت بالإشراف على سير الأشغال المتعلقة بالصفقتين، التي كانت ولسنوات طويلة حكرا على المؤسسات الفرنسية والإيطالية، غير أن الموازين قلبت هذه المرة لصالح الصربيين من خلال ظفرهم بالمشروع الضخم، ولو لفترة مؤقتة على أن يتم تثبيت العرض لصالحها، وبهذا تكون صربيا قد انتزعت الصفقات لنفسها ولو مؤقتا من الشركات الفرنسية والإيطالية، التي طالما منحت لها مثل هذه الصفقات.