دعا سيد أحمد فروخي، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري،أمس الفلاحين إلى بذل المزيد من الجهود لضمان إحياء الفلاحة وتنويع الإقتصاد الوطني، لمواجهة الأزمة الإقتصادية العالمية وإنخفاض أسعار النفط . وأشار الوزير خلال نزوله ضيفا في منتدى المجاهد إلى ضرورة الشروع في التنظيم والتنمية المستدامة للفروع الفلاحية الإستراتيجية كالحبوب والبطاطا والزيتون والحليب واللحوم وغيرها وذلك بتعزيز الفلاحين بالمعدات اللازمة وإستخدام البذور ذات النجاعة العالية لزيادة الإنتاج. وكشف فروخي أن قطاعه تمكن خلال سنة 2015 من تحقيق نسبة نمو قدرت ب 7.5 بالمائة ، مشيرا أن قيمة الإنتاج في قطاع الفلاحة بلغ 2.900 مليار دج ، مقابل 46 مليار بالنسة لقطاع الصيد وتربية المائيات، كما تمكن من التزويد الدائم بالمنتاجات ذات الإستهلاك الواسع كالحليب والحبوب والبطاطا. وفيما يتعلق بالمساحات المروية قال الوزير أنه تم تحقيق مليون هكتار من المساحات المروية مشيرا أن المساحة المروية للموسم 2014-2015 قدرت ب1.2 مليون هكتار وأن المساحات المجهزة بنظام الري المقتصد للمياه بلغت حوالى 50 بالمائة من إجمالي المساحات المروية ، مشيرا أن 22 بالمائة تم إطلاقها مع وزارة الموارد المائية. أما بخصوص أفاق القطاع خلال السنة الجاري قال فروخي أن قطاعه يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتبديل الإستيراد بزيادة الإنتاج المحلى وتنويع الإقتصاد وتنشيط الصادرات ، إضافة إلى تحقيق التنمية الريفية وتطوير مناطق الفلاحة الإيكولوجية كالجبال والسهوب والجنوب، كما شدد على ضرورة تنسيق العمليات على المستوى المحلي وتعزيز البرامج،وكذا تشجيع إقتصاد المياه والرى التكميلي ، زيادة على تجنيد الفلاحين لحملات الري على المستوى الولايات. أما فيما يتعلق بأفاق 2019 قال فروخي أن قطاعه يهدف لتوسيع المساحة المروية ، وتخفيض العجز في المكننة وإستخدام التقنيات الحديثة لتحسين الإنتاجية ومعالجة النقص في اليد العاملة، مشيرا أن الحكومة ستواصل دعمها لمكننة القطاع التي تعد تحدي كبير بالنسبة له وتسهيل إجراءات الإستثمار في الفلاحة، زيادة على ضرورة التكوين والإرشاد في المجال الفلاحي والصيد البحري .