دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، إلى إتاحة الفرص للطاقات الشابة لرفع التحديات الحالية والمستقبلية. وشدد الوزير خلال لقاء جمعه بالمنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني في ختام زيارته للمقاطعة الإدارية لتقرت في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية أنه يتعين إتاحة الفرص للطاقات الشابة وخريجي الجامعات والمعاهد ومرافقتها ومساعدتها لرفع التحديات الحالية والمستقبلية وأن نبني مستقبلنا بسواعد أبنائنا وبطاقاتهم. وأكد بدوي في هذا الشأن، بأن إستراتيجية الدولة ترتكز على هؤلاء الشباب وخريجي الجامعات والمعاهد باعتبارهم الضمانة الأساسية لتحقيق تنمية مستدامة . وأشار الوزير في تدخله في هذا اللقاء الذي عقد بالمعهد المتخصص للتكوين المهني الشهيد مرخوفي حسين أن استفادة تقرت من التنظيم الإداري الجديد وتحويلها إلى مقاطعة إدارية سيسمح لها بالانطلاق بدءا من هذه السنة في ترسيم معالم تنميتها المستقلة. وذكر في هذا الصدد أن الوزارة شرعت في دعم التنمية بالمقاطعات الإدارية المستحدثة من خلال مشاريع ترمي في شقها الأول إلى تنصيب الهياكل الإدارية الجديدة وفي شقها الثاني تحقيق برامج تنموية هامة تعود بالفائدة على كل المقاطعات الإدارية الجديدة من خلال رصد مخصصات مالية ضمن صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية. وأضاف الوزير بأن الدولة عازمة على تحقيق برامج تنموية من خلال وضع مقاربة جديدة حيز التنفيذ لتخصيص جزء من المخططات التنموية لصالح المقاطعات الإدارية التي استحدثت على مستوى الجنوب الكبير. وذكر في سياق تدخله، أن السياسة التنموية المنتهجة ستسمح لتقرت بأن تعرف نهضة واسعة النطاق في كل الميادين مؤكدا في نفس الوقت بأن ضمان تنمية هذه المقاطعة الإدارية الناشئة لا يمكن أن يتحقق سوى باستثمارات منتجة واستغلال اقتصادي رشيد لكل ثروات وقدرات المنطقة. و أكد مجددا أن أبناءها سيجدون كل المرافقة والعون اللازمين كما حث بدوي في ذات السياق على تحفيز الطاقات الاستثمارية المتوفرة للمساهمة في تطوير المنطقة وتنميتها. وكان اللقاء فرصة لطرح بعض الانشغالات التي كانت من ضمنها توفير مناصب الشغل لفائدة شباب المنطقة وعدم توفر المياه الصالحة للشرب على مستوى بعض أحياء مدينة تقرت وكذا نقص في الأطباء الأخصائيين وفي مرافق التسلية والترفيه. ومن بين طلباتهم إنشاء مركز جامعي بالمنطقة وترقية مطار تقرت إلى مطار دولي، وصف بدوي هذه الانشغالات بالطموحة داعيا إلى وضع اليد باليد وتضافر جهود الجميع لتحقيقها. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية قد قام خلال هذه الزيارة لولاية ورقلة دامت يومين بتدشين وتفقد مشاريع ومصالح إدارية تابعة لدائرته الوزارية بكل من ورقلة الكبرى والمقاطعة الإدارية لتقرت.