تتجه هيئة التشاور والمتابعة للمُعارضة، إلى تأجيل موعد عقد لقاء "مازافران 2"، إلى ما بعد 27 مارس المُقبل، بسبب إنسحاب شخصيات بارزة وتشكيلات سياسية هامة، و تلويح أخرى بتيني نفس الخيار وعدم المشاركة في هذا الموعد. كشفت مصادر من محيط تنسيقية الحريات والإنتقال الديموقراطي، تحفظت الكشف عن أسماءها في تصريحات ل "السلام"، أن اتجاه رؤساء الحكومة السابقين، مولود حمروش، سيد أحمد غزالي، ومقداد سيفي، فضلا عن حزب جبهة التغيير، وكذا الأفافاس، إلى جانب حزب الفجر الجديد، إلى الإنسحاب من هذا التكتُل، فتح الباب أمام شخصيات وأحزاب أخرى لتبني نفس الخيار، خاصة تلك التي كانت ترى في رؤساء الحكومة السابقي الذكر قادة لهذا التكتل وركائزه الأساسية، ضف إلى ذلك بروز معالم صدامات وتضارب في الرؤى والمواقف بين الشخصيات وقادة التشكيلات السياسية المنضوية تحت كنف التنسيقية إزاء بعض القرارات والخطوات المستقبلية ما أفرز شبه قطيعة بين هذه الأطراف، واقع حال كشف على -حد تعبير مصادرنا- تصدعا كان مخفيا طيلة المدة الأخيرة. في السياق ذاته، أبرزت مصادرنا أن كل هذه المعطيات تشير إلى أن تنسيقية الحريات والإنتقال الديموقراطي تتجه إلى خط النهاية، ومشروعها بدأ يفقد الإجماع والحماس عليه حتى من قبل المنضوين تحت لواءها، خاصة إذا علمنا أنّ العهدة الرابعة كانت أهم سبب لتجمع أعضاء التنسيقية، أمّا واقع الحال اليّوم وفي ظل المعطيات والمستجدات التي تعرفها الساحة السياسية الوطنية جعلت بيت التنسيقية يتصدع. للإشارة، كانت قد رسّمت هيئة التشاور والمتابعة تاريخ ال 27 من شهر مارس المقبل موعدا لعقد لقاء "مازافران 2"، حيث حدد تاريخ هذا اللقاء خلال اجتماع موسع جمع الأسبوع المنصرم أحزاب المعارضة المشكلة لهيئة التشاور والمتابعة، كما توج هذا اللقاء برسم الخطوط العريضة التي ستميز سير هذا الموعد.