احتضنت الخميس الماضي دار الثقافة بغليزان، فعاليات اليوم الدراسي حول ظاهرة اختطاف الأطفال المنظم من قبل مديرية النشاط الاجتماعي بولاية غليزان بالتنسيق مع مصالح الأمن والدرك الوطني والعدالة ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف يوم الخميس الماضي بدار الثقافة بعاصمة الولاية غليزان تحت إشراف الوالي الذي ناب عنه الأمين العام للولاية عباس بدوي وقد تدخل رئيس ديوان والي ولاية غليزان أحمد بالغالية بكلمة أكد فيها أن اختطاف الأطفال هو ظاهرة منعزلة لا تقف من ورائها أي شبكة مختصة من أي نوع، مركزا على بعض الحالات التي وقعت عبر ولايات الوطن والتي تبين أن الفاعلين هم فئة منحرفة لهم سوابق عدلية بفعل تعاطي المخدرات والمهلوسات العقلية أو أن السبب راجع إلى تصفية خلافات أو لأطماع مادية محضة، مؤكدا أن ذلك يسهل بكثير عملية محاربتها وحصرها داعيا جميع الفاعلين على محاربة الظاهرة والتصدي لها وقبل ذلك التحري الدقيق عنها دون مبالغة أو استهانة بها، لأن ذلك يؤثر في المعلومة التي تنتشر وسط الأسر وتأخذ أبعادا غير حميدة تؤثر في نفسية العائلات التي أصبحت مصدومة بسبب الإشاعات التي تروج كلما وقعت ظاهرة اختطاف . ومن جهته أشار ممثل مديرية الشؤون الدينية الإمام بن يحي بلغو إلى أن الدين الإسلامي الحنيف أكد أن ظاهرة اختطاف الأطفال التي انتشرت بقوة في الآونة الأخيرة سببها الابتعاد عن قيمنا وشريعتنا الإسلامية السمحة التي ضمنت مبادئ حقوق الإنسان وخاصة حقوق الطفل المكرسة في الشريعة الإسلامية وطالب العدالة بتطبيق أقصى العقوبات على المجرمين الذين يختطفون الأطفال ويقومون بقتلهم دون شفقة أو رحمة أما ممثلة الأمن الوطني فقد أشارت إلى أن ولاية غليزان لم تسجل أية حالة اختطاف خلال السنتين الماضيتين، وهذا راجع إلى الحملات التوعوية والتحسيسية التي تقوم بها أجهزة الأمن الوطني من خلال تدخلاتها الفورية بمجرد تلقيها أي معلومة تفيد بحالة اختطاف، مؤكدة أن القيادة العامة للأمن الوطني ما فتئت تعمل جاهدة للتصدي لهذه الظاهرة من خلال مخططات أمنية تميزها الدوريات والمداهمات والتدخلات السريعة لمختلف المصالح.