أعلنت تنسيقية المشطوبين من صفوف الجيش الوطني الشعبي لعجز غير منسوب للخدمة تنظيم وقفة احتجاجية في ال22 من الشهر الجاري بالجزائر العاصمة، تنديدا بما اعتبرته ب"التماطل غير المبرر" من الوزارة المعنية في التكفل بمطالبهم، مهددة باللجوء إلى الإضراب عن الطعام في حال استمر تجاهل معاناتهم. وصرح ميهوب قسط، ممثل التنسيقية في اتصال هاتفي مع "السلام"، السبب الرئيسي وراء قرار تنظيم وقفة احتجاجية هو الوعود الكاذبة والتماطل غير المبرر من طرف الوزارة الوصية في الاستجابة لمطالبهم المرفوعة منذ سنوات، والمتمثلة أساسا في تسوية الملفات المفقودة "الملفات الزرقاء"، الملفات المرفوضة، وكذا الملفات التي لم تدرس لحد الآن، وكذلك عدم تطبيق القانون رقم 202/2011، ونص المادة 72 و73 من قانون المعاشات العسكري الذي يعطي كافة الحقوق لهذه الفئة، فضلا عن تسوية المنح العائلية وصبها مع منحة العطب ومنحة العجز، وكذلك الاستفادة من بطاقة الشفاء لكل المشطوبين بعجز غير منسوب للخدمة ولكل المنسوبين بدون استثناء. كما أضاف محدثنا أنه تم مراسلة العديد من الجهات بخصوص قضيتهم في شكل نداءات استغاثة طلب للعون، على غرار المدير المركزي للصحة والشؤون الاجتماعية بوزارة الدفاع الوطني، وكذا مدير ديوان رئيس الجمهورية، وكذا رئيسي لجنتي والدفاع بالمجلس الشعبي الوطني، دون أي ردة فعل تذكر لحد الساعة. وأبرز ممثل تنسيقية المشطوبين من صفوف الجيش الوطني الشعبي لعجز غير منسوب للخدمة، أنهم قاموا أيضا في هذا الشأن بإرسال برقية مستعجلة شهر جانفي الفارط إلى رئيس الجمهورية، وأخرى إلى ممثل الأمن على مستوى وزارة الدفاع الوطني، الأخير وعدهم بالاتصال والرد عليهم "لكن لا شيء من ذلك حدث" -على حد تعبير محدثنا-.