اتهم نور الدين آيت حمودة، النائب السابق وأحد مؤسسي حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي الرئيس السابق للأرسيدي، بالتجسس على الفريق محمد مدين المدعو توفيق، وإطلاع كل من السفارتين الأمريكية والفرنسية بالجزائر على فحوى كل اللقاءات التي كانت تجمعه به. وقال آيت حمودة في الحصة التلفزيونية " art et société" التي بثتها القناة الخاصة "بربر. تي. في"، أن "سعيد سعدي التقى بالجنرال توفيق لأكثر من 500 مرة، وأنه بعد كل لقاء يذهب الرئيس السابق للأرسيدي مباشرة إلى السفارة الأمريكية والفرنسية لتقديم المعلومات حول النقاش الذي دار بين الطرفين". كما أضاف المتحدث أن الجنرال توفيق أهدى قطعة أرض لسعيد سعدي في الأبيار بالعاصمة والتي بنا عليها فيلا كبيرة يقوم باستئجارها ب 12 ألف أورو للشهر الواحد، مؤكدا أنه يعمل مع الدولة، كون أن العمل معها لا يكون دون مقابل "وسعيد سعدي تحصل على المقابل". وأضاف التقيت بالجنرال توفيق مرات فقط، وسعيد سعدي هو من عرّفني به لأول مرة والدليل على ذلك أنه لم يمنحني أي شيء". أما فيما يخص تواقيع استمارات ترشيح سعيد سعدي لرئاسيات 1995 و2004، والمقدرة ب 75 ألف توقيع، كشف آيت حمودة أنها مُنحت له من قبل الجيش وليس من قبل الشعب، مستغربا الحملة الشرسة التي يشنها سعيد سعدي هذه الأيام ضد الجيش والعسكريين، في حين أنه فيما مضى كان يتصل بهم ليوفروا له الحماية. هذا وأعلن نور الدين آيت حمودة عن تفجير معلومات وأحداث سياسية كثيرة في القريب العاجل ستكشف اللثام عن عديد الحقائق والقضايا.