إستنكر نور الدين سليماني، ممثل شركة "ابتسامة الخليج للاستيراد والتصدير" الكائن مقرها بولاية البليدة، قرار السلطات العليا للبلاد تجميد عملية إستيراد الإسمنت دون أي سابق إنذار، ما كبد شركته خسائر معتبرة، بحكم حجز شحن بعدد من موانئ أوروبا تم دفع مستحقاتها، منددا بمنح الكمية المسموح إسترادها لرجل الأعمال الجزائري علي حداد، وأربعة مستوردين آخرين جدد. ندد ممثل شركة "ابتسامة الخليج للإستيراد والتصدير" في تصريحات ل "السلام"بما وصفه ب "الطريقة الملتوية" التي تعاملت بها وزارة التجارة مع ملف وقف الإستيراد من أوروبا لمادة الإسمنت على وجه الخصوص، و قال "أن القرار اتخذ من الجهات المعنية دون أي سابق إنذار .. وهو ما كبد شركتنا وشركات أخرى خسائر مادية معتبرة لا بد من تعويضها وأثر على تموقعها في السوق الوطنية والعربية". في السياق ذاته، كشف نور الدين سليماني، أن كميات كبيرة من الإسمنت قامت شركة "إبتسامة الخليج" باستيرادها من دول أوروبية هي اليوم محجوزة في الموانئ على غرار كمية معتبرة حجزت في ميناء إسبانيا منذ مدة طويلة، بعد تجميد عملية تحويل العملة الصعبة في البنوك الجزائرية، بموجب قرار الحكومة القائل بوقف الإستيراد، "وهو الأمر الذي من شأنه المساس بإستقرار الشركة وتكبيدها أضرارا جسيمة". هذا وذكر موقع الجزائر 24، أن علي حداد، رجل الأعمال الجزائري، ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات، قد تحصل على نسبة كبيرة من الكمية المقرر استيرادها هذه السنة، إلى جانب كميات أخرى ظفر بها أربعة مستوردين جدد، وهو الأمر الذي من شأنه أن يسمح لهؤلاء بإحتكار سوق الإسمنت في الجزائر والتحكم في نشاطها، وهو ما ندد به محدثنا وإعتبر الأمر تمييزا فاضحا في منح رخص الإستيراد، وتساءل لماذا هؤلاء الخمسة دون غيرهم. وللإشارة، فإن قرار وزارة التجارة حصر كميات استيراد مادة الإسمنت عندد 1.5 مليون طن، سببه وجود 12 مصنعا موزعا عبر التراب الوطني تضمن الإستهلاك المحلي لهذه المادة، وعليه تم إقصاء العشرات من المؤسسات المتعودة من سنوات على استيراد هذه المادة على حساب شركات ومؤسسات جديدة دخلت السوق الجزائرية في الآونة الأخيرة.