من المنتظر أن يوجه عمار سعيداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الدعوة إلى أحمد أويحيى، الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديموقراطي، من أجل المشاركة في ندوة "الجدار الوطني" المزمع عقدها في الثلاثين من الشهر الجاري، في حين أسرت مصادر ل "السلام" من محيط قيادة "الأرندي" إبداء أويحيى رفضه القاطع المشاركة في هذه المبادرة لعدة إعتبارات خاصة. أدرج سعيداني رسميا اسم أويحيى ضمن قائمة المدعوين للمشاركة في ندوة الجدار الوطني إلى جانب رؤساء حكومات وجنرالات سابقين فضلا عن الأحزاب المؤيدة لمبادرة الحزب، وفي هذا الشأن مصادر جد مطلعة من بيت "الأرندي" كشفت ل "السلام" رفض أويحيى جملة وتفصيلا فكرة المشاركة في هذه المبادرة لعدة إعتبارات أهمها أن التيار لا يمر في الفترة الأخيرة بينه وبين سعيداني، وعلاقة الرجلين تمر بتوتر شديد عكسته الهجمات الإعلامية للرجلين ضد بعضهما. في السياق ذاته، كشفت مصادرنا التي تحفظت الكشف عن أسماءها عن إجتماع مرتقب الأحد المقبل بين ممثلي الأحزاب والجهات المنضوية تحت لواء هذه المبادرة لترسيم قائمة المشاركين، وضبط آخر الروتوشات الخاصة بتنظيم هذا الحدث المزمع إقامته في القاعة البيضاوية، إذ من المنتظر مبدئيا حضور حوالي 40 حزبا سياسيا والعشرات من الجمعيات والشخصيات الوطنية. وسطرت ندوة "الجدار الوطني" ثلاثة محاور رئيسية ستكون عناوين رئيسية لهذه المبادرة المرتقبة أهمها دعم برنامج رئيس الجمهورية، فضلا عن التأكيد على ضرورة الإلتفاف حول الجيش الوطني الشعبي ودعمه في مجهوداته للدفاع عن التراب الوطني وسلامة المواطن والتصدي لمختلف التوترات الأمنية التي تحيط بالبلاد خاصة ما تعلق بالتهديدات الإرهابية التي بات يشكلها تنظيم داعش الذي رفع نسق نشاطه مؤخرا في المنطقة وأضحى يدق أبواب حدودنا بعدما توغل في كل تونس ليبيا ومالي، كما أن ندوة "الجدار الوطني" ستكون بمثابة رد مباشر على المواقف المغربية التي لوحت مؤخرا ببوادر إعادة فتح ملف بشار وتندوف أراضي مغربية، وهو ما ترجمه المغاربة بحر الأسبوع الجاري في مسيرة مليونية تنادي بحقهم في هاتين الولايتين الجزائريتين. هذا ويسعى سعيداني بمعية شركائه من خلال هذه الندوة إلى قطع الطريق أمام المعارضة وتفويت الفرصة عليها لتنظيم ندوة مزافران 2 التي لم تفصل قيادتها بعد هي الأخرى في الأسماء التي ستحضر.